استغل زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار" (أغلبية)، صلاح الدين مزوار، اللقاء الذي جمع فيه جميع وكلاء لوائح الحزب، بسلا، لبعث رسائل مشفرة لأشرس منافس انتخابي له بمدينة سلا، جازما ان حزبه "لا يدخل في الجدال والصراع العقيم مع باقي الأحزاب، ولا يتقن لغة السينما والضحك ودغدغة مشاعر المواطنين، بل يقضي ويحل مشاكلهم بالعمل لا الكلام والفرجة". مزوار الذي كان يتحدث في لقاء انتخابي بسلا- تابريكت، يوم الثلاثاء 25 غشت الجاري، انتقد المشككين "في سيادية القرار"، داخل حزب "التجمع" قائلا :"يوجد الكثير ممن يلوحون الى ان حزب التجمع الوطني للأحرار، هو حزب متحكم فيه وتابع لجهات ..وهذا كلام يدل على أن الحزب أضحى يزعج بعض الخصوم ..". اللقاء الذي عرض فيه الحزب شريطا مطولا حول إنجازات المجلس البلدي بسلا، المسير من لدن حزب التجمع، حرك فيه مزوار حماسة المتعاطفين، لرفع شعارات تهتف بترقب الرتبة الأولى للحزب في انتخابات ال4 من غشت المقبل. وأوضح مزوار، ان ميزانية بلدية سلا، سجلت خلال السنتين الأخيرتين، على يد القيادي التجمعي "نور الدين الأزرق"، زيادة بنسبة 40 في المائة (حوالي 600 مليون درهم)،إشارة إلى ما قال عنه "جدية الحزب في تسيير جماعة سلا". ويأتي إصرار صلاح الدين مزوار، على تنظيم لقاء جماهيري، بمعية وكلاء لوائح الحزب بسلا، بعد يوم واحد من تنظيم عبد الاله بنكيران، زعيم حزب "العدالة والتنمية"، القائد للإئتلاف الحكومي، لقاء جماهيريا في المكان نفسه "سلا تابريكت"، طالب فيه السلاويين ب"تمكينه" من تصدر نتائج انتخابات ال4 غشت المقبل، ومنح الثقة للحزب، من خلال التصويت لمدير ديوانه في الحكومة، جامع المعتصم، الذي ما يزال قيد "المتابعة القضائية". وتشير المعطيات المتوفرة، إلى كون قيادي "البيجيدي"، جامع المعتصم، هو من بين أبرز المنافسين لحزب "التجمع" المسيّر لبلدية سلا طيلة الست سنوات الماضية.