فجر حزب العدالة والتنمية مُفاجأة أربكت حسابات الأحزاب السياسية بمدينة سلا، حينما رشح القيادي فيه، "جامع المعتصم"، مدير ديوان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وكيلا للائحة "المصباح" ب"تابريكت" في الانتخابات الجماعية المقررة في 4 شتنبر المقبل. وأفادت مصادر "الرأي" أن حالة من الارتباك تسود وسط الأحزاب السياسية بمدينة سلا، والتي ترى في "جامع المعتصم" مرشحا "فوق العادة" لأن يكون العمدة المقبل لمدينة سلا، خلفا للعمدة الحالي نور الدين الأزرق. وأوضحت المصادر عينها أن سبب "الارتباك" هو أن ترشيح "البيجيدي" ل"المعتصم" لم يكن متوقعا، خصوصا بعد التهم التي لُفقت له في وقت سابق، واتُّهِمَ حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراءها، ودخل بسببها السجن، قبل أن يُغادره "أقوى" من ذي قبل. المصادر ذاتها قالت إن ساكنة مدينة سلا استقبلت أنباء ترشيح "البيجيدي" ل"جامع المعتصم" ب"ارتياح كبير"، خصوصا مع المنجزات التي حققها على رأس مقاطعة "تابريكت"، وأنها ترى فيه شخصية مؤهلة للفوز بعمادة مدينة سلا وقيادة قاطرة التنمية بها. وذهب بعض المراقبين إلى أن "جامع المعتصم" عاد بقوة إلى تصدر المشهد السياسي بسلا، خصوصا مع ما يُوصف به أداء العمدة الحالي، نور الدين الأزرق، من "ضعف".