أفاد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، أن 1050 مؤسسة تعليمة تضررت من الزلزال، منها 60 مؤسسة منهارة كليا، في حين تعرضت المؤسسات الأخرى لشقوق تجعلها غير قابلة للاستعمال بصفة كاملة أو جزئية. وأوضح بنموسى خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي أن عدد التلاميذ في المناطق المتضررة من الزلزال يبلغ 650 ألف تلميذ، 60 ألفا منهم موجودون في المناطق المنكوبة، ومتضررون بشكل مباشر من الزلزال. وأبرز الوزير أن جل تلاميذ منطقة الزلزال استأنفوا دراستهم بمدارسهم، في حين أن 60 ألفا منهم عملت الوزارة على عدم تضييع موسمهم الدراسي، واستئناف الدراسة في أحسن الظروف. وصرح بنموسى بكون تلاميذ الإعدادي والثانوي يشكلون تقريبا 9 آلاف تلميذة وتلميذ، باتت مؤسساتهم غير صالحة لاستئناف الدراسة بها، وقد تم تحويلهم لمؤسسات قريبة، وفي بعض الأحياء تم إيواء عدد منهم في داخليات. وقال الوزير إن هؤلاء التلاميذ تم تحويلهم لمؤسسات بموافقة مكتوبة من أسرهم، كما كانت مواكبة نفسية للتلاميذ ومراجعة ظروف الاستقبال. وتوقف المتحدث على كون عملية تحويل هؤلاء التلاميذ تمت في ظرف وجيز، ما أسفر في بعض الأحيان عن نقص في ظروف الاستقبال وهو ما تم تصحيح البعض منه، و الوزارة تقوم بمعالجة الظروف كلما علمت بكون المجهودات غير كافية في مكان ما. وإضافة إلى 9 آلاف تلميذ من المستوى الإعدادي والتأهيلي، أشار الوزير إلى أن تلاميذ الابتدائي المتضررين مباشرة من الزلزال يبلغ عددهم 50 ألف تلميذ وتلميذة. وأضاف أن الوزارة حاولت توفير ظروف الاستقبال لهم محليا لصعوبة تحويلهم، وقد تم البدء بالوسائل المتوفرة من خيم لاستئناف الدراسة، وهناك عمل على توفير خيام بمواصفات صالحة لاستقبال التلاميذ خلال فترة البرد والشتاء، في حين أن هناك بعض المناطق التي لا تتوفر بها طرق وتعرف ظروفا صعبة يتم العمل على توفير خيم ملائمة لها. وأكد بنموسى وجود المواكبة النفسية، وأن هناك عملا لمراجعة الجانب البيداغوجي ومراجعة المواكبة بالأنشطة الموازية، كما أن هناك وعي بأن إعادة البناء ينبغي أن تتم بسرعة، وفي بضعة شهور، بهدف الانتهاء من عملية إعادة البناء بالمواصفات المطلوبة قبل الموسم الدراسي المقبل. وخلص الوزير إلى توضيح أن الهدف الموضوع على الأمد القصير هو تحسين ظروف الاستقبال، والهدف على بعد شهور هو إعادة البناء، والهدف الثالث هو تنمية المنطقة ككل.