تزامنا مع انخفاض أسعار الدجاج، يشكو منتجو القطاع من تكبد خسائر كبيرة، بسبب تهاوي الأسعار لما دون تكلفة الإنتاج، مؤكدين أن القطاع يمر حاليا بمرحلة صعبة وعويصة. وفي الوقت الذي يصب انخفاض الأسعار في مصلحة المستهلك، قالت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن إن سعر البيع تدنى إلى مستوى قياسي بلغ 10 دراهم للكيلو غرام داخل الضيعة، وهو ما يعني أن المربي يتكبد خسائر فادحة تفوق 5 دراهم للكيلو الواحد، اعتبارا لتكلفة الإنتاج المرتفعة والتي تبلغ 15 و16 درهما في أفضل الظروف.
ونبهت الجمعية إلى أن قطاع تربية الديك الرومي بدأ بدوره الدخول في منعرج خطير، حيث انخرطت أسعار البيع في منحنى تنازلي، بل الأخطر ما هو آت بسبب ارتفاع المخزون بالضيعات بعد عيد الأضحى والارتفاع المهول لحجم الإنتاج المحلي نتيجة الزيادة في الطاقة الانتاجية للمحاضن الوطنية. وأوضح منتجو الدجاج أن هذه الوضعية هي نتيجة مباشرة لغياب آليات تكييف حجم إنتاج كتاكيت الدجاج اللاحم مع حجم استهلاك لحوم الدواجن، حيث إن المربي يتحمل قسطا وافرا من السؤولية بسبب الإفراط في الانتاج دون مراعاة الركود الذي تعرفه فترة ما بعد عيد الأضحى، وضعف القدرة الشرائية للمستهلك التي انهكتها نسبة التضخم المرتفعة. ولتجاوز هذا الوضع، اوصت الجمعية المهنية مربي الدجاج بتقليص طلبياتهم على الكتاكيت بنسبة لا تقل عن %30 أملا في البحث عن التوازن المنشود بين العرض والطلب، والذي وحده كفيل بأن يضمن للمربي مستويات معقولة لأسعار البيع وبالتالي تفادي الخسائر المالية. كما طالبت الجمعية مصانع الأعلاف بتخفيض أثمنة الأعلاف المركبة، والتي تساهم غي دورها بإذكاء الأعباء على منتجي الدجاج.