انخفضت، خلال الأيام الأخيرة، أسعار الدجاج بمختلف المدن المغربية بعد موجة الغلاء التي همّت شهر رمضان؛ مما زاد من كمية الاستهلاك بشكل ملحوظ من طرف الزبائن الذين اشتكوا سابقا من الأسعار المرتفعة. وفي هذا الصدد، أشارت مصادر مهنية إلى أن أسعار الدجاج بلغت 17 درهما بالضيعات الفلاحية، فيما يتراوح سعر البيع في المحلات التجارية والأسواق بين 19 و20 درهما. وأرجعت المصادر عينها دوافع الانخفاض الجزئي إلى ارتفاع الإنتاج المحلي في الضيعات الفلاحية وتراجع أثمان شراء الأعلاف من الخارج؛ الأمر الذي أثر إيجابا على سلسلة الإنتاج بالمغرب. مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، قال إن "الأمور تحسنت كثيرا بعد نهاية شهر رمضان، حيث ارتفع الإنتاج بالضيعات؛ مما أدى إلى انخفاض الأسعار". وأضاف المنتصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الأسعار ستبقى مستقرة على هذا النحو طيلة الشهر المقبل؛ بل ستتجه إلى الانخفاض مع تراجع أسعار الأعلاف". وأكد المهني ذاته أن "الكسّابة بالعكس استفادوا كثيرا من انخفاض الأسعار بعد الرواج التجاري الكبير الذي عرفته المحلات في الأيام الماضية، نظرا إلى ارتفاع الطلب على الدجاج من لدن الزبائن". وأوضح المتحدث أن "ارتفاع أثمان الأعلاف في الموسمين الماضيين أسهم بشكل كبير في الزيادات المسجلة بالأسواق المغربية، اعتبارا للضرر الذي أصاب سلسلة الإنتاج التي لم تعد مثلما كانت في السابق". وأشار رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن إلى أن "المستهلك تضرر بدوره من هذه المتغيرات الإنتاجية العالمية التي انعكست على المغرب"، وزاد مستدركا: "تحسنت حاليا الأمور، وستبقى أسعار الدجاج مستقرة في الأسواق الوطنية". واشتكى عشرات المستهلكين المغاربة من ارتفاع أسعار جميع أنواع اللحوم، بعدما شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا كبيرا خلال شهر رمضان، إذ بلغ الكيلوغرام الواحد منه 25 درهما، مقابل متوسط يناهز 18 درهما للكيلوغرام في الأيام العادية. وربط مهنيو القطاع تلك الزيادات غير المسبوقة في أسعار الدجاج بارتفاع ثمن الأعلاف، ناهيك عن ضعف الاستثمار في هذا المجال من قبل عدد من مربي الدجاج بسبب توالي الخسائر؛ ما دفع بعض الضيعات إلى تخفيض معدل الإنتاج.