احتل المغرب المرتبة 136 من أصل 146 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين برسم سنة 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث لم يحقق أي تقدم يذكر مقارنة بترتيب العام الماضي. يقيس مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي سنويًا الوضع الحالي وتطور التكافؤ بين الجنسين عبر أربعة أبعاد رئيسية (المشاركة الاقتصادية والفرص، والتحصيل العلمي، والصحة والبقاء، والتمكين السياسي). وهو أطول مؤشر يتتبع التقدم المحرز في جهود العديد من البلدان نحو سد هذه الفجوات بمرور الوقت منذ إنشائه في عام 2006. يفاقم هذه الفجوة بين الجنسين في المغرب المشاركة الاقتصادية والفرص حيث احتل المغرب المرتبة 139 عالميا، والصحة والبقاء 131، والتحصيل العلمي 114 والمرتبة 99 على مستوى التمكين السياسي. ورصد المنتدى الاقتصادي العالمي تراجعا بشأن التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين، وقدر المنتدىأن النساء لن يحققن المساواة مع الرجال لمدة 131 عاما أخرى، بمعنى آخر، ليس حتى عام 2154. وعلى الرغم من عدم تحقيق أي بلد حتى الآن التكافؤ الكامل بين الجنسين، فإن البلدان التسعة الأولى (آيسلندا والنرويج وفنلندا ونيوزيلندا والسويد وألمانياونيكاراغوا وناميبيا وليتوانيا) قد أغلقت 80 في المائة على الأقل من فجوة هذه الدول. للعام الرابع عشر على التوالي، احتلت آيسلنداالمرتبة الأولى، كما أنها لا تزال الدولة الوحيدة التي أغلقت أكثر من في المائة من الفجوة بين الجنسين. تم الانتهاء من المراكز الخمسة الأولى على مستوى العالم من قبل ثلاث دول أخرى في الشمال، وهي النرويج في المركز الثاني وفنلندا (المركز الثالث) والسويد (والمركز الخامس)، وكانت دولة واحدة من شرق آسيا والمحيط الهادئ ضمن هذه الفئة، هي نيوزيلاندا التي حلت رابعا. بالإضافة إلى ذلك، من أوروبا، انتقلت ألمانيا إلى المركز السادس (من العاشرة)، وليتوانيا عادت إلى أكبر 10 اقتصادات واحتلت المركز التاسع، وانضمت بلجيكا إلى المراكز العشرة الأولى لأول مرة في المركز العاشر. ودولة واحدة من أمريكا اللاتينية (نيكاراغوا) وواحدة من إفريقيا جنوب الصحراء (ناميبيا)أكملت العشرة الأوائل لهذا العام، واحتلت المركزين السابع والثامن على التوالي. عكش الدولتان اللتان تسربتا من المراكز العشرة الأولى في عام 2023 هما أيرلندا (من المركز التاسع) ورواندا (من المركز السادس في عام 2022). وكتبت مديرة المنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زهيدي، في التقرير أن "التقدم الفاتر في سد تلك الفجوات وكذلك المؤشرات في مجالات مثل الاقتصاد يخلقان حالة ملحة لاتخاذ إجراءات متجددة ومنسقة". وأضافت: "تميزت السنوات الأخيرة بانتكاسات كبيرة في مجال التكافؤ بين الجنسين على مستوى العالم، مع تعطل التقدم السابق بسبب تأثير جائحة كوفيد 19 على النساء والفتيات في التعليم والقوى العاملة، تليها أزمات اقتصادية وجيوسياسية، واليوم، تشهد بعض أجزاء العالم انتعاشا جزئيا بينما يعاني البعض الآخر من التدهور مع ظهور أزمات جديدة."