تراجع كبير ذاك الذي عرفه مؤشر الفجوة بين الجنسين في المغرب، حيث انتقل من المرتبة 107 سنة 2006 إلى 133 عالميا هذه السنة من أصل 142 دولة، حسب دراسة جديدة للمنتدى الاقتصادي العالمي حول قياس نسب الفجوة بين الجنسين (المساواة بين الجنسين)، والتي ترتكز بالأساس على المشاركة الاقتصادية والمساواة والتمكين السياسي. وأكد تقرير "المؤشر العالمي للفجوة 2014″، أن الفجوة بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية والفرص تقف عند عتبة 60 بالمائة عالميا، لتزيد 4 بالمائة فقط عن النسبة المحققة في العام 2006. ووجد هذا التقرير أن من بين 142 دولة خضعت للقياس، تعتبر الفجوة بين الجنسين هي الأضيق في ميداني الصحة والبقاء على قيد الحياة، أما ثاني أضيق الفجوات بين الجنسين فتتمثل في فجوة التحصيل العلمي، التي تقف عند نسبة 94 بالمائة عالميا. وما زالت الفجوة بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية في نهاية القائمة، أما الفجوة في التمكين السياسي فهي الأكثر اتساعا، حاضة في المغرب الذي احتل المرتبة 98 في مجال ممارسة المرأة للنشاط السياسي، محققا أفضل ترتيب بين مؤشرات الفجوة بين الجنسين. وعربيا، حلت الكويت، في صدارة الدول العربية حسب هذا المؤشر، حيث حضيت بالمركز 113، بعد تحقيق مكاسب في إجمالي الدخل، في ما تراجعت الإمارات العربية المتحدة إلى المركز 115، في ظل وجود تحسن كبير مقارنة بأدائها السابق في المشاركة الاقتصادية والسياسية لتحتل المركز الثاني بين أعلى البلدان ترتيبا في المنطقة. وبقيت اليمن، وهي أدنى الدول ترتيبا في المؤشر، في ذيل المؤشر منذ العام 2006 ، في ظل وجود تحسن ملحوظ مقارنةً بنتائجها السابقة. وقد أصبح اتجاه التغيير في الدول منذ العام 2006 وحتى الآن اتجاهًا إيجابيا إلى حد كبير، ولكن ذلك ليس هو الحال بشكل عام. فمن بين 111 دولة، يوجد 105 دول نجحت في تضييق الفجوات بين الجنسين، في ظل وجود 6 دول لم تلبي تطلعات النساء فيها، وخصوصاً الأردن وتونس في الشرق الأوسط. ووجد التقرير أن بين 142 دولة خضعت للقياس، تعتبر الفجوة بين الجنسين هي الأضيق في ما يرتبط بالصحة والبقاء على قيد الحياة. وفي ظل عجز جميع الدول عن سد الفجوة بين الجنسين بصفة عامة، تبقى الدول الإسكندنافية أكثر المجتمعات التي حققت مساواة بين الجنسين على مستوى العالم. وقد انضمت الدانمارك، التي صعدت من المركز الثامن إلى المرتبة الخامسة، إلى البلدان الأربعة الرائدة خلال العام الماضي، وهي: أيسلندا في المركز الأول، وفنلندا في المركز الثاني، والنرويج في المركز الثالث، والسويد في المركز الرابع. كما شهدت مراكز الصدارة العشرة تغييرات ملموسة، إذ قفزت نيكاراغوا أربعة مراكز وحلت في المرتبة السادسة، وانضمت رواندا للمؤشر لأول مرة وحلت في المرتبة السابعة. وتراجعت إيرلندا لتحتل المرتبة الثامنة، فيما تراجعت الفليبين أربعة مراكز لتصبح في المرتبة التاسعة، مع صعود بلجيكا مركزاً لتشغل المرتبة العاشرة.