حلت المملكة المغربية في المرتبة 137 عالمياً العاشرة إقليمياً في مؤشر الفوارق بين الرجال والنساء، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي برسم سنة 2018، الذي شمل معطيات حول 149 بلداً. ووفقاً للتقرير، فقد تم سدّ 68 في المائة من الفجوة العالمية بين الجنسين، التي تُقاس عبر أربع ركائز أساسية هي: الفرص الاقتصادية، والتمكين السياسي، والتحصيل العلمي، والصحة والبقاء على قيد الحياة. وحل المغرب في المرتبة 141 عالمياً في ركيزة الفرص الاقتصادية، و117 عالمياً في التحصيل العلمي، و135 عالميا في الصحة والبقاء على قيد الحياة، جاء في المركز 102 عالميا في التمكين السياسي. وقال المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقريره، إن المغرب استطاع أن يضيّق الفجوة بين الجنسين على الأقل بنسبة 2 في المائة هذا العام، و"ذلك بفضل استمرار الإصلاحات على مستوى المشاركة الاقتصادية والفرص، المعززة من قبل زيادة المساواة في الأجور بين الرجال والنساء". ولاحظ المنتدى تحسن المؤشر الفرعي للتحصيل العلمي، مرجعا ذلك إلى زيادة تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم الثانوي. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تربعت تونس على عرش دول المنطقة الأكثر مساواة بين الرجال والنساء باحتلالها المرتبة الأولى عربيا 119 عالميا، تلتها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بفارق نقطتين لتكون 121 عالمياً. وفي المرتبة الثالثة عربياً 126 عالمياً جاءت دولة الكويت، ثم نجد تباعاً قطر، والجزائر، وتركيا، والبحرين، ومصر، وموريتانيا، والمغرب، والأردن، وعمان، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، وإيران، وسوريا، والعراق. ومقارنة مع تصنيف السنة الماضية، سجل المغرب تراجعا بدرجة واحدة في المؤشر العام بعدما حل في المرتبة 136 عالمياً. وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من التقدم المستمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن سدّ الفجوة بين الجنسين في اقتصادات هذه الدول سيستغرق 153 عاماً. دوليا، تمكنت أيسلندا من سدّ أكثر من 85.8 في المائة من إجمالي الفجوة بين الجنسين، لتحتلّ المرتبة الأولى في المؤشر للسنة العاشرة على التوالي. وتشمل الاقتصادات الأخرى في ترتيب العشر الأوائل بلدان الشمال، حيث حلّت النرويج ثانية، بسدّ 83.5 في المائة من الفجوة، والسويد ثالثة، ب 82.2%، وفنلندا رابعة بسدّ 82.1 في المائة من الفجوة بين النساء والرجال.