اتهم محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي لحزب "الإتحاد الإشتراكي" جهات نافذة داخل الدولة لم يسميها بالإسم بالعمل على زرع الفتة بين الطوائف السياسية في المغرب ما سيؤدي إلى تمزيق الوطن المغربي، وقال بوكري " هناك من يريد ادخال المغرب في صراع طائفي ما سيؤدي إلى تشتيت الوطن". واتهم بوبكري، في حوار مُصور مع موقع "لكم. كوم"، يُنشر صباح السبت 24 غشت، على زاوية "فيديو لكم"، جهات داخل الدولة بالعمل على إيصال من وصفهم ب"العامة" إلى قيادة الأحزاب الكبيرة؛ كي يُتاح لهذه الجهات التحكم في الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، موضحا بأن وضع "العامة" على رأس الأحزاب سيؤدي إلى قطيعة بين الدولة والمجتمع ما قد يؤدي إلى أوضاع غير محمودة العواقب في آخر المطاف. وشن بوبكري هجوما عنيفا ضد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، محملا إياه العقم الذي أصاب "الإتحاد الإشتراكي"، مؤخرا، اتجاه عدد من القضايا الساخنة التي تستأثر باهتمام المغاربة كقضية فضيحة "العفو الملكي على مغتصب الأطفال المغاربة". من جهة أخرى، رفض بوبكري بشدة المبررات التي يقدمها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، عند حديثه عن الصعوبات التي تعترض اشتغال حكومته، وقال بوبكري إن الوضع والمنطق يقتضيان إما أن يتحمل بنكيران مسؤوليته ويشرح للناس طبيعة هذه الاعتراضات ويحدد بشكل صريح أسماء الجهات التي تقف وراء تلك الاعتراضات، وإما أن يقدم استقالته بكل جرأة حتى يكون منسجما مع نفسه. وعندما أشار الموقع لبوبكري إلى أن قيادات "العدالة والتنمية" امتلكت جرأة أمام المؤسسة الملكية عبر بعض التصريحات، لم يمتلكها الإتحاديون حين واجهوا ما يواجهه اليوم بنكيران وإخوانه في الحكومة، رد بوبكري بأن "الجرأة الحقيقية هي جرأة الفعل وليس جرأة الأقوال والتصريحات التي تذهب أدراج الرياح". ودافع بوبكري باستماتة كبيرة عن تجربة عبد الرحمان اليوسفي، رئيس الحكومة السابق، لدرجة رفض معها أن يذكر خطأ واحدا ارتكبه اليوسفي خلال تدبيره للشأن العام، عندما طالبه الموقع بذلك، مدافعا أيضا عن دخول الاتحاديين إلى تجربة حكومة التناوب حتى بالصيغية التي دخلوا بها عبر قسم اليوسفي على "القرآن" أمام الملك الراحل الحسن الثاني.