قالت المندوبية السامية للتخطيط إن النساء يخصصن أكثر من سدس وقتهن اليومي للأعمال المنزلية، ويقمن بهذه الأعمال 6 مرات أكثر من الرجال الذين تراجع انخراطهم بعد مشاركتهم فيها خلال الحجر الصحي. وكشفت المندوبية في تقرير بعنوان " وضعية العلاقات الإجتماعية داخل الأسر مقارنة بمرحلة ما قبل الجائحة" أن النساء يقضين في الأعمال المنزلية داخل البيت وخارجه 4 ساعات و17 دقيقة كمتوسط يومي، مقابل 38 دقيقة لدى الرجال. وكشف التقرير عن انخفاض مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية داخل البيت (الطبخ، غسل الأواني، التصبين…)، ففي الوقت الذي تقضي فيه النساء 3 ساعات و51 دقيقة في هذه الأشغال، لا يتعدى الرجال 5 دقائق في اليوم. وبحسب الفئة الاجتماعية للمرأة، يرتفع هذا المتوسط الى 4 ساعات و36 دقيقة لربات البيوت، مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للنساء المشتغلات و4 ساعات و45 دقيقة للنساء المتزوجات، مقابل ساعتين و52 دقيقة للعازبات. وقد عرف هذا الحيز من الوقت انخفاضا بمقار 37 دقيقة (36 دقيقة للنساء و40 دقيقة للرجال)، مقارنة مع فترة الحجر الصحي التي تميزت بارتفاع هذا النوع من الوقت ب 33 دقيقة كمتوسط يومي، حسب التقرير. وأضاف ذات المصدر أن نسبة انخراط النساء في المهام المنزلية تبلغ 92٪ مقابل 24٪ لدى الرجال، وعليه فإن نسبة مشاركة الرجال في هذه المهام تراجعت بمقدار النصف تقريبا مقارنة بفترة الحجر الصحي. وبخصوص الأعمال المنزلية خارج البيت (التسوق، دفع الفواتير، الشؤون الإدارية، جلب المياه والحطب..) فيقوم بها الرجال (75٪) أكثر من النساء (45.8٪)، وتعتبر النساء بالوسط الحضري (54.7٪) أكثر مشاركة من نساء القرى (28.1٪) في هذه المهام، والنساء المشتغلات (65.4٪) أكثر من ربات البيوت (42.6٪). ويكشف التقرير أن مسؤولية العمل المنزلي يقع أساسا عاتق الزوجة حسب رأي 75٪ من الرجال و79٪ من النساء، أو يفوض إلى نساء و/أو فتيات الأسرة غير الزوجة حسب رأي 13.7٪ من الرجال و11.3٪ من النساء، ويتولى الزوج هذه المهام أساسا حسب رأي 5٪ من الرجال و2.6٪ من النساء. وتعتبر النساء النشيطات المشتغلات (73٪) والنساء المسنات (72٪) والنساء الحاصلات على مستوى تعليمي عال (72.3٪) أقل نسبيا قياما بالأعمال المنزلية مقارنة بربات البيوت (82٪)، حسب التقرير. ورغم أن التوزيع غير متكافئ للأشغال المنزلية بين الزوجين، إلا أن ذلك يبدو، حسب مندوبية التخطيط، مقبولا من الطرفين، حيث عبر 95٪ عن رضاهم عن هذا التوزيع. فقد صرح 87٪ من الرجال و85٪ من النساء بأنهم راضون عن هذا التوزيع، في حين صرح حوالي 11٪ لكل منهم بأنهم راضون بشكل متوسط عن هذا التوزيع، كما أن هذه النسب لا تتغير حسب السن والمستوى الدراسي والنشاط الاقتصادي.