ذكرت دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط أن 19.3 في المائة من الرجال بالمغرب صرّحوا بقيامهم بالأشغال المنزلية لأول مرة خلال فترة الحَجر الصحي. ورصدت المندوبية، خلال فترة الحَجر الصحي، مُشاركة الرجال في الأشغال المنزلية أكثر من ذي قبل، إذ يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط، مقابل 13.1 في المائة سنة 2012. ويَقضي الرجال الحاصلون على مستوى تعليمي عال في العمل المنزلي حوالي 51 دقيقة، فيما يقضي المنتمون إلى فئة 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراءً ساعة وأربع دقائق. وجاء في الدراسة أن متوسط الوقت المخصص للأشغال المنزلية داخل البيت، من طبخ وغسل أواني وغسيل، بلغ ساعتين و37 دقيقة في اليوم خلال فترة الحجر الصحي. ويعتبر هذا المعدل، وفق الدراسة الصادرة اليوم الإثنين عن المندوبية، مرتفعاً ب33 دقيقة عن المعتاد خارج فترة الحَجر الصحي. وأوردت المندوبية أن النساء يخصصن مدة زمنية متوسط قدرها 4 ساعات و27 دقيقة للأشغال المنزلية بشكل يومي، وهو وقت يضاعف ست مرات المدة المتوسطة التي يخصصها الرجال ب45 دقيقة. وحسب الدراسة فإن العمل المنزلي يُثقل كاهل النساء كيفما كانت وضعيتهن المهنية أو الاجتماعية، إذ يبلغ الوقت المخصص له 3 ساعات و54 دقيقة لدى النساء النشيطات المشتغلات، مقابل 5 ساعات و30 دقيقة لربات البيوت. وتكشف الدراسة أن العازبات يقضين 5 ساعات و17 دقيقة في العمل المنزلي؛ فيما تقضي النساء ذوات مستوى تعليمي عال 3 ساعات و23 دقيقة، مقابل 4 ساعات و51 دقيقة للنساء دون مستوى تعليمي. وخلال فترة الحجر الصحي لوحظ ارتفاع في الوقت المخصص للاتصال والتفاعل الاجتماعي والترفيه عبر الوسائط الحديثة التي تمكن من التواصل عن بعد لدى أكثر من نصف المغاربة في المتوسط. وفي هذا الصدد، استغرق استخدام الوسائل الإلكترونية من أجل التواصل والتفاعل الاجتماعي ساعة و40 دقيقة في المتوسط. وترتفع هذه المدة أكثر بين الشباب ما بين 18 و24 سنة.