كشفت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الاثنين، جزءً ثانيا من دراستها حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والنفسي للأسر المغربية، وتطرقت فيه إلى تطور وضعية العلاقات الاجتماعية في الأسرة خلال فترة الحجر الصحي. وأظهرت الدراسة نفسها أن الرجال أصبحوا يشاركون أكثر من ذي قبل في الأشغال المنزلية، حيث يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط، مقابل 13.1 عام 2012، مؤكدة أن الرجال الحاصلين على مستوى تعليمي عال، وكذا المنتمين إلى فئة 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراءً، هم الأكثر اسهاما في هذه الأشغال، وذلك بمدة تتراوح بين 51 دقيقة وساعة و4 دقائق، يوميا. وبشكل عام، صرح 19.3 في المائة من الرجال بقيامهم بالأشغال المنزلية لأول مرة خلال فترة الحجر الصحيي، منهم 40.1 في المائة صرحوا بأنهم خصصوا وقتا أكبر لهذه الأشغال، في حين صرحت 35.2 في المائة من النساء بذلك. وبلغ متوسط الوقت، الذي تخصصه الأسر للأشغال المنزلية داخل البيت 2 ساعات و37 دقيقة في اليوم، بزيادة 33 دقيقة عن المعتاد، حيث تخصص النساء 4 ساعات و27 دقيقة، وهو ما يشكل 6 مرات ضعف المدة، التي يخصصها الرجال، والتي تصل كمتوسط إلى 45 دقيقة، أي بزيادة قدرها 40 دقيقة. وفي السياق ذاته أظهرت الدراسة أن الرجال أضحوا أكثر انخراطا من ذي قبل في الرعاية المخصصة لأطفال الأسرة، حيث أظهرت أن الرجال أصبحوا يخصصون 16 دقيقة للدعم المدرسي للأطفال، وهو ما يشكل 4 أضعاف الوقت المخصص لهذا النشاط في فترة ما قبل الحجر الصحي، وقام 10.4 في المائة منهم بهذا العمل لأول مرة. وفي المقابل، خصصت النساء ما متوسطه 25 دقيقة للدعم الدراسي للأبناء، خلال فترة الحجر الصحي، ومنهن 7.2 في المائة يقومون بذلك لأول مرة. ومن جهة أخرى، قالت الدارسة إن المغاربة يمضون في المتوسط ساعة و3 دقائ لرعاية الأطفال، في احتياجاتهم الفيزيولوجية والمراقبة، والملاعبة، منها ساعة و20 دقيقة بالنسبة إلى النساء، مقابل 46 دقيقة بالنسبة إلى الرجال، الذين ضاعفوا نشاطهم في هذا المجال بنسبة 1.7 مرة.