تتجه إسبانيا لإصلاح المعابر الحدودية في مليلية المحتلة، وذلك بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها سياجات المدينة، وخلفت مقتل 23 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء عند محاولة دخولهم المدينة. ويهدف هذا الإصلاح حسب وسائل إعلام إسبانية إلى إنشاء حدود ذكية بكاميرات التعرف على الوجه وشرح البيانات البيومترية للسيطرة على تدفقات الهجرة. وتدرس وزارة الداخلية الإسبانية إصلاح معبر Bario Chino الحدودي، الذي شهد أحداث محاولات القفز لآلاف المهاجرين، في 24 يونيو الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا. وسيتم تمويل هذا العمل في المعبر الحدودي بالكامل من قبل إسبانيا بدعم من الأموال الأوروبية، خاصة في الحي الصيني هو أحد أكثر المراكز الحدودية غير المحمية في مليلية. ووافقت الحكومة الإسبانية سنة 2019 على إصلاح سياجات مليلية وسبتة المحتلتين وتعزيزها بأنظمة أمنية متطورة، وتم التعاقد على المرحلة الأولى من المشروع، والذي لم يكتمل بعد لحد الساعة. والهدف من المشروع هو ضمان أمن جميع المعابر الحدودية بين إسبانيا والمغرب وتزويدها بأنظمة أمنية حديثة، والتي تُعرف باسم الحدود الذكية، حيث تمت الموافقة على المرحلة الأخيرة من تحديث حدود معبر "تراخال" في الشهر الماضي، ولازال المشروع في طور التنفيذ في معبر بني نصار.