كشفت صحيفة "الاسبانيول" معطيات جديدة عن السياج الحدودي الجديد الذي شرعت وزارة الداخلية الاسبانية في تركيبه على المعبر الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة والمغرب. وأشارت الصحيفة الى أن ارتفاع السياج الجديد، الذي سيعوض الأسلاك الشائكة الحادة المثيرة للجدل، يبلغ 10 أمتار مُتوج ببكرات معدنية، مضيفة أن السياج الجديد سيرتفع ارتفاع السياج بنسبة 30٪ على حوالي ثلث المحيط، مما سيصعب على المهاجرين اختراقه وتسلقه. وأضاقت أن بقية السياج، الذي يبلغ إجمالي طوله 12 كيلومترًا، عرف تثبيت هيكل منخفض نوعًا ما، لكنه ينتهي بصف من القضبان المنحنية، والتي تم تعميدها ك "مشط مقلوب"، مما يصعب من محاولة المهاجرين غير النظامييين المرور إلى الجانب الآخر من الحدود. وأفاد المصدر ذاته، أنه الأشغال في تركيب السياج الحدود في معبر مدينة سبتةالمحتلة، بطول ثمانية كيلومترات أوشكت على الانتهاء، مؤكدا أن مخطط وزارة الداخلية الاسبانية ينص على الانتهاء من الأشغال بحلول نهاية العام الجاري. و ذكرت صحيفة "الاسبانيول" أن إزالة الأسلاك الشائكة الحادة المسماة ب" الكونسرتيناس"، التي لحقت في أحيان كثيرة أذى بالمهاجرين غير النظاميين عند تسلقها، أثارت جدلا واسعا لدى المنظمات الحقوقية، مما حذا بوزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الى إعطاء أوامره باستبدالها بأسلاك وبنظام أكثر أمانًا ولكنه أقل ضررًا لوقف دخول المهاجرين الى الثغرين المغربيين المحتلين. وانطلقت أشغال استبدال سياج" الكونسرتين"، الذي أقامته حكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في عام 2005، في نهاية سنة 2019، بميزانية 18 مليون يورو (8.3 مليون لسبتة و 9.5 لمليلية). وتأتي هذه الأشغال ضمن خطة إصلاح شاملة لتعزيز وتجديد حدود المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، والتي خصص لها وزير الداخلية، ما مجموعه 32.7 مليون يورو وتتضمن دائرة تلفزيونية مغلقة جديدة مزودة بكاميرات حرارية وتركيب أنظمة التعرف على الوجه على الحدود في إطار ما سمي ب"الحدود الذكية". وشكلت إزالة الأسلاك الشائكة " الكونسرتيناس" منذ سنوات، مطلبًا تاريخيًا لمنظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين، التي انتقدت بحدة هذه الأسلاك مؤكدة أنها ألقحت أذى بحياة المهاجرين عند محاولة تسلقها.