طالبت الحكومة الإسبانية المغرب بتعزيز مراقبة الحدود خلال العشر الأشهر المقبلة، خلال عملية إزالة الأسلاك الشائكة بسياجي كل من سبتة ومليلية المحتلتين، وفق ما ذكرت صحيفة الإسبانيول الإسبانية. وقالت الصحيفة إن وزير الداخلية الإسباني فرناندو كراندي مارلاسكا قد طلب من نظيره المغربي عبد الوافي الفتيت بتعزيز التنسيق الثنائي، خلال فترة إزالة الأسلاك الشائكة، التي ستبدأ خلال شهر نونبر الجاري وستستمر لغاية 10 أشهر، وذلك خلال آخر اجتماع بين الطرفين يوم 4 شتنبر الماضي. وقالت الصحيفة الإسابنية إن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو شانسيز يصر بشكل مستمر على التعاون الوثيق بين المغرب وإسبانيا حول جهود محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت بداية السنة الحالية عن قرارها بإزالة سياج الأسلاك الشائكة حول مدينتي سبتة ومليلية، مبررة ذلك بكون هذا السياج "يسبب جروحا للمهاجرين، قد تكون أحيانا قاتلة". وأثناء محاولتهم تسلق هذا السياج المرتفع، أصيب مهاجرون بجروح بالغة، كما توفي مهاجر سينغالي، في الثلاثين من العمر، بعد أن قُطع أحد شرايينه وهو يحاول تسلق السياج في 2009، بحسب التقرير الصادر بعد تشريح جثته. وقبل عام، وبمبادرة من المعارضة الاشتراكية، حاولت لجنة من مجلس النواب الطلب من حكومة ماريانو راخوي المُحافِظة إزالة السياج.