اعتبر حزب النهج الديمقراطي العمالي أن نجاحه في تنظيم مؤتمره الخامس شهر يوليوز الماضي هو انتصار لإرادة الصمود على إرادة القمع. وقال جمال براجع الأمين العام الجديد لحزب النهج في ندوة صحافية، الخميس، إن الحزب استطاع تنظيم مؤتمره بنجاح، رغم ما تعرض له من مسلسل التضييق والقمع والعراقيل متعددة الأشكال لثنيه عن عقد مؤتمره أو لعقده في ظروف استثنائية تؤثر على نتائجه. وأكد الأمين العام للحزب أن النهج استمر في التحضير الجيد للمؤتمر بفضل التضامن الواسع الذي حضي به، وتحدى القمع الذي عوض أن يؤثر سلبيا عليه كان محركا للحماس والتضامن الداخلي والخارجي. وأكد براجع أن عقد المؤتمر انتصار للنهج والحركة اليسارية والديمقراطية، وسيشكل قفزة نوعية في مسار الحزب بنتائجه ومخرجاته الإيجابية. وأحد النهج الديمقراطي العمالي أن دوره ليس فقط في تنظيم الطبقة العاملة، بل المساهمة في تنظيم النضال الشعبي الجماهيري من أجل الديمقراطية في أفق الاشتراكية. وبخصوص وصل الإيداع، أكد النهج أنه وضع ملفه القانوني المستوفي للشروط، وتسلم وصل الإيداع المؤقت من طرف وزارة الداخلية بشكل عادي، معتبرا ذلك انتصارا، في حين لا تزال فروع الحزب لا تتوفر على الوصول. وأكد المكتب السياسي للنهج أن الحزب لا يزال محاصرا، ولا يحظى بحقه في الإعلام العمومي، ولم تتم تغطية مؤتمره من طرف هذا الإعلام، إضافة إلى صعوبات تواجهه مقارنة مع باقي التنظيمات. وعلاقة بالأوضاع في المغرب، اعتبر النهج أن المغرب يشهد على المستوى السياسي مؤسسات حداثية شكلية، كالبرلمان والحكومة، لكن الجوهر ينطوي على حكم استبدادي. كما أن الوضع الاقتصادي، يضيف الحزب، يتميز باقتصاد الريع والرشوة والنهب وسرقة ثروات الشعب، وعلى المستوى الاجتماعي يتم التعامل مع المغاربة ليس كمواطنين بل كرعية ويتم حرمانهم من أبسط الحقوق في الكرامة والحرية والشغل وغيرها. وأدان المكتب السياسي قمع وقفات النهج وكافة النضالات الشعبية، مؤكدا على حق التنظيم والتجمع السلمي للجميع. كما عبر المكتب السياسي للنهج عن إدانته للتطبيع، مؤكدا على ضرورة مواجهة هذا السرطان، مشددا على ضرورة النضال المستمر لإسقاط التطبيع. وأدان الحزب في ذات الندوة الهجمة الصهيونية الأخيرة على غزة وأكد دعمه للمقاومة الفلسطينية المسلحة.