أكدت الحكومة اليوم الأربعاء وجود مشكل في تدبير المياه الصالحة للشرب بالمغرب، مؤكدة أن الوضع المائي بالبلاد يمر من وضعية غير طبيعية، ما حدا برئيس الحكومة إلى تتبع الموضوع بشكل دقيق وإحداث لجنة لليقظة بهذا الخصوص. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس إن الأولوية اليوم هي الماء الصالح للشرب، مبرزا أن الفلاحة تستهلك 85 في المئة من المياه عندما يكون الماء موجودا. وسجل الناطق الرسمي أن الحكومة قامت بإجراءات حتى لا تكون انقطاعات في الماء الصالح للشرب، وقامت بتعبئة إمكانيات مالية لهذا الغرض، إضافة إلى عدة إجراءات، آخرها دورية وزير الداخلية للولاة والعمال لتدبير هذه المادة. وفي ظل توجه أصابع الاتهام لمخطط المغرب الأخضر باعتباره مسؤولا على شح المياه الذي يعيشه المغرب اليوم، دافع الوزير عن المخطط واعتبر أنه ساهم في الحفاظ على الماء. وقال في هذا الصدد إن مخطط المغرب الأخضر ساهم في تحويل 750 ألف هكتار من الري العادي إلى الري بالتنقيط، وهو ما أدى إلى اقتصاد نسبة كبيرة من المياه التي كانت تضيع، مضيفا "لن نعود للماضي فهذا لن يفيد، المهم هو المستقبل والحاضر". ولفت بايتاس إلى أن الحكومة قامت بتدابير استعجالية خاصة على مستوى الأحواض المائية التي تعرف عجزا، وعلى رأسها الدارالبيضاء، حيث سيتم ربط الدارالبيضاء الجنوبية مع الشمالية وجلب الماء من سد مولاي عبد الله بالرباط. كما تم دعم ملء حقينة سد المسيرة ومولاي يوسف بطلقات مياه من سد أحمد الحنصالي وبين الويدان لضمان تزويد ساكنة مراكش، كما تم القيام بعدة إجراءات لضمان تزويد ساكنة مدن الناظور والدريوش وبركان والسعيدية ورأس الماء بالماء الصالح للشرب. وإضافة إلى ذلك، أشار المتحدث إلى القيام بأثقاب استكشافية مهمة في وجدة وكرسيف وغيرها، كما يتم العمل على المدى المتوسط على محطات تحلية مياه البحر، وعلى المدى البعيد على إنشاء سدود جديدة. كما سجل بايتاس القيام بإجراءات أخرى منها مكافحة توحل السدود، واقتناء وحدات متنقلة لتحلية المياه الجوفية، وشراء أكثر من 700 شاحنة صهريجية، وتزويد 80 مركزا و4930 دوارا بالماء الشروب، حتى لا تكون ارتباكات في التزويد تؤثر على حياة المواطنين.