فيما لم يصدر أي رد فعل رسمي في المغرب، شجبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، يوم الخميس، حكم المحكمة العليا فى إقليم دونيتسك الانفصالى الموالى لروسيا، بإعدام البريطانيين شاون بينز، وإيدن اسلين، ووصفت الاحكام ب "مزيفة تفتقر تماماً للشرعية". ولم تأتي وزيرة الخارجية البريطانية على ذكر المغربي إبراهيم سعدون، الذي أدين مع البريطانيين في نفس القضية، وصدر ضده هو الآخر حكم بالإعدام. وفي الرباط لم يصدر أي رد فعل عن الحكومة ، وخاصة وزارة الخارجية المغربية، بخصوص هذه القضية. ووفقاً لما ذكرت المحكمة، اعترف المدانون ب"الذنب"، وقالت وسائل الإعلام الروسية أيضاً أن للمدانين خيار التقدم بالتماس لقيادة جمهورية دونيتسك الشعبية للرأفة، ولتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة أو 25 عاماً، وحرمانهم من الاتصال بالآخرين. وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أنه تبين أن الثلاثة مذنبون ب"المشاركة في أعمال عدائية إلى جانب القوات الأوكرانية المسلحة بوصفهم مرتزقة"، حسب الحكم اليوم الخميس. وأسرت القوات الانفصالية في ماريوبول في جنوب شرق البلاد المغربي ابراهيم سعدون (21 سنة)، الذي كان يعيش في أوكرانيا منذ عام 2019، ووقع على عقد العمل مع البحرية الأوكرانية وبهذه الصفة كان يشارك في الحرب بصفوف الجيش الأوكراني. أما البريطانيين فهما يعيشان في أوكرانيا قبل الحرب ومتزوجان بأوكرانيتين، حسب وسائل الإعلام البريطانية، وبعد الغزو الروسي، قاتلا إلى جانب الجيش الأوكراني. وأوقفت روسيا العمل عقوبة الإعدام، ولكن ذلك لا ينطبق على مناطق الانفصاليين التي تدعمها موسكوبأوكرانيا. وحسب التقارير، يمكن تنفيذ الأحكام رمياً بالرصاص.