أفادت وكالات الأنباء الروسية اليوم الخميس، بأن محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا، قضت بإعدام مغربي و بريطانيين أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف. وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" إن "المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة". وأضاف ذات المصدر، أن رئيس الهيئة القضائية في جمهورية دونيتسك، للصحفيين، بأن "الحكم على المرتزقة الثلاث ممكن استئنافه من خلال محكمة النقض خلال شهر من تاريخ إعلان الحكم". وسبق لوسائل اعلام روسية، أن نقلت مقطع فيديو صور في قاعة المحكمة، يظهر المعتقلين البريطانيين اعترفا بأنهما مذنبين بموجب المادة 232 من القانون الجنائي لدونيتسك "التدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية"، حيث يعاقب على الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة بالسجن لمدة تتراوح من 15 إلى 20 عاما مع تقييد الحرية لمدة تتراوح من عام إلى عامين أو بالسجن مدى الحياة، فيما لم يعترف شون بينر بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430 – "مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية". الأسير المغربي خدم في الجيش الأوكراني بموجب عقد وقعه في شهر مارس الماضي، ودرس في تخصص البحرية بمعهد كييف للفنون التطبيقية، وكلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء، بحسب وسائل إعلام روسية. وصرح الشاب بأن اسمه إبراهيم سعدون، ويشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لتكنولوجيا الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا. وكشف سعدون أن لحظة أسره كانت لحظة صعبة للغاية؛ حيث شعر بالخوف. يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا شهر فبراير الماضي، رحل المغرب الآلاف من طلابه الموجودين في أوكرانيا عبر ممرات نحو دول الجوار، فيما فضل آخرون وعددهم قليل، البقاء في أوكرانيا لوجود ارتباطات عائلية أو مهنية لهم، فيما لم يعلن المغرب رسميا عن وجود ضحايا لهم في الحرب الروسية الأوكرانية، ولم يتحدث عن المواطن الذي جرى اعتقاله في دونيستك ولا عن أطوار محاكمته.