انطلقت أولى جلسات استماع للشاب المغربي إبراهيم سعدون، الثلاثاء، بمحكمة "جمهورية دونيتسك الشعبية"، وهو الإقليم الذي أعلنت روسيا انفصاله عن أوكرانيا، إلى جانب مواطنين بريطانيين شون بينير واندرو هيل. يواجه إبراهيم سعدون وهو شاب مغربي حكما بالإعدام بعد أن أصبح أسيرا في قبضة "جمهورية دونتسك الشعبية"، بعد أن كان يقاتل ضمن صفوف القوات الأوكرانية. وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أمس الاثنين، إسناد الاتهامات لمن يصفهما بمرتزقين بريطانيين، في جلسة استماع بمحكمة خاصة في الجمهورية، وفقا ل"روسيا 1". وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، إنه تم اليوم الإثنين توجيه الاتهامات رسميا للمرتزقة الأجانب، وفي هذه الحالة هم البريطانيان اللذان ارتكبا جرائم خطيرة للغاية. وأوضح رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن توجيه الاتهامات هي الخطوة الأولى في محاكمة المرتزقة الأجانب، وأفاد أنهم ارتكبوا جرائم شنيعة، لكنه لم يشر إلى الأسير المغربي. الأسير المغربي خدم في الجيش الأوكراني بموجب عقد وقعه في شهر مارس الماضي، ودرس في تخصص البحرية بمعهد كييف للفنون التطبيقية، وكلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء، بحسب وسائل إعلام روسية. وكان مقطع فيديو بث من طرف يوتيوبر روسي شهير مرافق لجيش بلاده؛ طرح فيه أسئلة على الشاب الذي قدمه على أساس أنه "مغربي". وصرح الشاب بأن اسمه إبراهيم سعدون، ويشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لتكنولوجيا الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا. وكشف سعدون أن لحظة أسره كانت لحظة صعبة للغاية؛ حيث شعر بالخوف. وكشف مسؤول بسلطات جمهورية دونيتسك الشعبية يوم الجمعة الفائت، عن احتمال تنفيذ عقوبة الإعدام بحق بريطانيين ومغربي شاركوا في القتال ضد الجيش الروسي وضد ميليشيات الجمهورية. وفي التحضير للأعمال العدائية ضد جمهورية دونيتسك الشعبية. وقال ممثل مكتب المدعي العام: "تم نقل القضية إلى إحدى محاكم الجمهورية للنظر في الأسس الموضوعية، ونتيجة لذلك يمكن تطبيق عقوبة الإعدام على المتهمين، مع مراعاة زمن الحرب".