اعترف إبراهيم سعدون بأنه مذنب بموجب مادة تنص على عقوبة الإعدام، وذلك خلال جلسة محاكمته في جمهورية "دونيتسك" المعلنة من طرف واحد والمنفصلة عن أوكرانيا قبيل اندلاع الحرب. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" أن المواطن المغربي سعدون إبراهيم، الذي قاتل إلى جانب أوكرانيا، اعترف بالذنب أمام المحكمة في جهورية دونيتسك الشعبية، وأقر المتهم بارتكاب أفعال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، كما جاء في شريط فيديو للمحكة العليا بالدونيتسك. وتنص المادة 323 من القانون الجنائي الروسي، بشأن الاستيلاء بالقوة على السلطة بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 سنة، وفي ظروف مشددة أو في زمن الحرب يعاقب بالإعدام مع مصادرة الممتلكات. في الوقت نفسه دافع سعدون عن نفسه وأنكر بأنه غير مذنب بموجب الفقرة الثالثة من المادة 430 حول "مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو اعمال عدائة". من هو سعدون؟ أفاد موقع "إيرا نيوز" أن سعدون (21 سنة) هو أكثر شخصية غير عامة ضمن ثالوث المرتزقة الذين تجري محاكمتهم، لا يُعرف أي شيء عن أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي أو خبرته القتالية، على عكس البريطانيان ايدن ايسلين (28 سنة) وشون بينر (48 سنة)، فالأول عمل مرتزقة في سوريا حيث انظم إلى وحدات حماية الشعب الكردية، اما الثاني فهو جندي سابق في الكتيبة الملكية الإنجليزية، وشارك في القتال في بالبوسنة وكرواتيا في التسعينات. وأضاف المصدر ذاته نقلا عن المحامي الروسي إيغور فاغن، أنه في عام 2019 انتهى المطاف بإبراهيم في أوكرانيا، بعدما لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة والعثور على عمل في وطنه. مر عبر بولتافا واستقر في كييف حيث حاول تعلم اللغة الروسية من أجل الالتحاق بالجامعة التقنية الوطنية، ورغم أنه نجح في ان يكون ضمن المسجلين إلا أن حماسه لم يدم طويلا. غادر إبراهيم الدراسة، ووقع في عام 2021 عقدا مع القوات المسلحة الأوكرانية لمدة ثلاث سنوات. وتابع المصدر: "هناك حصل إبراهيم على رتبة بحار. في البداية تم تعيينه كسائق لمركبة مدفعية صاروخية، لكن البريطاني أسلين ساعده في أن يلتحق بطاقم الهاون في الكتيبة الأولى." واستمر تدريبه مدة ثلاثة أشهر، لينتقل إلى منطقة دونيتسك، يضيف المصدر أنه " في نهاية فبراير تم نقل الوحدة التي خدم فيها المغربي إلى مصنع إيليتش في ماريوبول ، حيث كان يحرس الإقليم ويراقب حركة العدو." خلال لقاءه مع محاميه، قال إبراهيم إنه يدرك أهمية إبرام عقد مع الجيش الأوكراني، لأنه "أراد اكتساب خبرة قتالية".