شرعت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد في أوكرانيا والموالية لروسيا، البدء في محاكمة الطالب المغربي إبراهيم سعدون، المعتقل في أوكرانيا وهو يقاتل في صفوف قواتها. وأوضح مكتب المدعي العام، في بيان نهاية الأسبوع الماضي، أن إدارة التحقيق في مكتب المدعي العام لجمهورية دونتسيك الشعبية أنهت التحقيق مع الطالب المغربي واثنين من البريطانيين بتهم "ارتكاب جرائم حرب وإرهاب على أراضي جمهورية دونيتك الشعبية"، وأثبت التحقيق المباشر من طرف المكتب أنه "شارك في العمل المسلح على جمهورية دونيتسك".
وتحدثت تقارير عن إمكانية إعطاء مكتب المدعي العام لجمهورية دونيتسك المنفصلة عن أوكرانيا الإذن بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد المواطن المغربي واثنين من البريطانيين عقب استكمال إجراءات التحقيق في القضية الجنائية المرفوعة ضدهم.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء كوناشينكوف، أنه حسب القانون الدولي الإنساني لا يمكن معاملة المقاتلين الأجانب كأسرى حرب، وعليه فإن إصدار حكم بالسجن لفترة طويلة ضدهم أقل ما قد يصدر في حقهم.
وألقي القبض على الطالب المغربي إبراهيم سعدون في أبريل الماضي من قبل دونيتسك الانفصالية وهو يقاتل في صفوف قوات المشاة البحرية الأوكرانية في مدينة ماريوبول، إذ كان يتابع دراسته في كلية الديناميكا الهوائية والفضاء في العاصمة الأوكرانية كييف، وصرح والده لصحف أجنبية عديدة أنه تم اختياره ضمن برنامج تعليمي تموله أوكرانيا لدراسة علوم الفضاء، وله إمكانية في إكمال دراسته ليصبح رائد فضاء.