قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا ستعود إلى مدريد خلال الأيام المقبلة، بشكل يضع حداً للأزمة الدبلوماسية مع الرباط. وأشارت الجريدة أنه بحسب مصادرها الدبلوماسية فإن عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، لتضع حدا للأزمة التي اندلعت بين المغرب وإسبانيا بعد استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أراضيها. وأوضحت أنه رغم عدم الإعلان عن موعد العودة، فإن المصادر التي تم الاتصال معها تعتبرها وشيكة، بعد أن أعرب الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي عن رغبته في "افتتاح مرحلة غير مسبوقة" في العلاقات بين البلدين ، على أساس "الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات ". ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" رد على خطاب ملك المغرب بشكل إيجابي، حيث اعتبر أن الأزمة ستكون منطلقا جديدا لإعادة بناء العلالقة بين البلدين على أساس أكثر قوة وصلابة. وأبرزت أن إحدى المهام الأولى لبنعييش بعد عودتها إلى مدريد، هي التحضير للاجتماع رفيع المستوى المقبل بين البلدين ، الذي كان من المقرر عقده في دجنبر الماضي وعلقته الرباط من جانب واحد قبل أسبوع واحد فقط من تنظيمه معللة ذلك بوباء كورونا. وأضافت أن المغرب سيجري الانتخابات البرلمانية في 8 شتنبر المقبل، و إذا تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، يمكن عقد الاجتماع الرفيع مع إسبانيا، فقط مع ما يسمى في الرباط "بوزارات السيادة" (مثل الخارجية والداخلية والدفاع). وأكدت الصحيفة أن السفيرة كريمة بنيعيش لعبت دورًا مهمًا في الأزمة الثنائية مع إسبانيا، عندما اختارت السلطات المغربية في نهاية شهر ماي تصعيد التوتر مع مدريد من خلال التوقف عن حراسة الحدود مع سبتة، مشيرة أن بنيعيش كانت مسؤولة في كل تصريحاتها عن عرض وجهة النظر المغربية والدفاع عنها، بشكل لم يخلو من عدوانية، على حد وصفها.