احتشد العشرات من ساكنة بلدة فم زكيد، التي تبعد عن مركز طاطا بنحو 120 كيلومترا، أمس الأربعاء 30 يونيو الماضي، أمام مبنى المكتب الوطني للماء والكهرباء بسبب تفاقم "أزمة العطش" التي عمقت جراح الأهالي مع ارتفاع درجات حرارة الصيف وازدياد الطلب على "الذهب الأزرق"، مطالبين السلطات بالتدخل. وأوضح المحتجون، في اتصالهم بموقع "لكم"، أن حصص الماء الشروب التي يستفيد منها أهالي المنطقة ضعيفة، وتكرس استهتار المسؤولين بحق الساكنة في الماء الشروب، مقابل استنزاف الماء بالمنطقة في زراعات استهلاكية، وعلى رأسها "البطيخ الأحمر" (الدلاح)، مقابل منح الأهالي حصة يومية من الماء لا تتعدى خمس ساعات، رغم تلقيهم وعودا بحل المشكل منذ مدة. ورفع المحتجون، لذين اصطحبوا معهم قنينات ماء فارغة، شعارات تطالب بحقهم في الماء الشروب إسوة بباقي الجماعات الترابية بإقليم طاطا، بدل معاقبتهم بصبيبب ضعيف في قنوات الماء الصالح للشرب لا يتعدى خمس ساعات يوميا، مما يشكل الاستثناء بالإقليم، وسط معاناة ارتفاع درجة الحرارة والحاجة لهاته المادة الحيوية، وفق تعبيرهم. وبحسب تصريحات استقاها موقع "لكم"، لدى أهالي "فم زكيد"، فإن أزمة العطش التي تتفاقم سنة بعد أخرى، ما دفع عدد من الأسر لهجرة المنطقة للبحث عن الماء والاستقرار. يشار إلى أن عامل إقليم طاطا قد أصدر في وقت سابق قرارا باعتبار مناطق الإقليم متضررة من الجفاف، وبالرغم من ذلك ما يزال فاعلون مدنيون يطالبون بمنع زراعة "الدلاح" الذي يعتبرونه السبب المباشر في وصول المنطقة إلى هذه الوضعية الكارثية على غرار أقاليم مغربية أخرى كزاكورة وغيرها.