قالت مصادر من بلدية فم زكيد (140 كلم عن طاطا في اتجاه ورزازات) إن حركة السير بالمنطقة تعرف ارتباكا واضحا منذ ثلاثة أيام، بسبب احتجاجات قادها طلبة فم زكيد مدعومين بعدد من السكان. وانطلقت الاحتجاجات المشار إليها يوم الثلاثاء 31 يناير المنصرم بوقفة طالب من خلالها الطلبة بالإسراع في تمكينهم من أذينات النقل المجاني وضمان مقاعد لهم بالأحياء الجامعة دون ما يعتبرونه محسوبية وزبونية، بالإضافة إلى توفير التجهيزات الضرورية والخدمات الكافية لتلاميذ المنطقة خاصة تجهيز المؤسسات التعليمية وتوفير النقل المدرسي. وتدخلت السلطات المحلية واعدة بالاستجابة لمطالب المحتجين، إلا أن تأخرها في ذلك كما رأى الطلبة دفع بهم إلى قطع الطريق الرابط بين فم زكيد وطاطا لأزيد من خمس ساعات، نشبت خلالها مناوشات بين المحتجين ومستعملي الطرق أدت إلى إصابة أحد الطلبة مما أدى إلى تعاطف عدد من سكان مداشر فم زكيد الذين التحقوا بالشكل الاحتجاجي للطلبة، واستمر قطع الطريق إلى أن حضر عبد الكبير طاحون عامل إقليم طاطا مساء الخميس 2 فبراير الجاري، والذي وعد في جلسة حوار وُصفت بالمطولة بالعمل على الاستجابة لمطالب المحتجين. متحدث باسم الطلبة قال في اتصال هاتفي مع "هسبريس" إن ما أسماه المعركة النضالية للسكان لن تتوقف ولن تفيد وعود العامل في شيء ما لم يروا كلامه على أرض الواقع، موضحا أن المنطقة تعرف تهميشا مقصودا، وترديا غير مسبوق في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية. وأشار المتحدث إلى أن فم زكيد ستنتفض إلى أن تهتم الدولة بسكانها وتعتبرهم كباقي المواطنين في باقي المناطق. ونقل مصدر من عمالة إقليم طاطا أن عامل الإقليم عبد الكبير طاحون أقر في نقاش مع مسؤولين محليين أن المشاكل التي يعاني منها الإقليم صعبة، وتتطلب وقتا كثيرا لحلها، مستحضرا شريط الاحتجاجات التي عرفتها طاطا طيلة سنة 2011 منذ تعيينه عاملا على الإقليم. يشار إلى أن قطع الطريق بات من بين أكثر الأشكال الاحتجاجية تفضيلا لدى المحتجين بإقليم طاطا، حيث سجلت مصالح الأمن والدرك الملكي بالإقليم أزيد من 10 حالات خلال سنة 2011، بجماعة أم الكردان وأديس وأقا وفم الحصن وتوزونين وفم زكيد فضلا عن طاطا المدينة.