يواصل سكان مدشر اكضي التابع لجماعة توزونين (80 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) اعتصامهم الذي بدؤوه يوم الاثنين 26 دجنبر الجاري أمام مقر جماعتهم مطالبين بتحسين ظروف عيشهم وتمتيعهم بما يقولون عنه أبسط حقوقهم. ويقضي شباب المدشر الليل أمام مقر الجماعة في حين تعود النساء والأطفال إلى المدشر ليلتحق الجميع في الصباح بالمعتصم بعد قطع أزيد من 7 كلومترات على الأرجل. ويطالب المحتجون بإصلاح أقسام الفرعية المدرسية بإكضي وبإحداث مستوصف وتعيين طبيب به بالإضافة إلى تعبيد الطريق الرابطة بين المدشر والطريق الوطنية رقم 12. ورفض ممثلو المحاجين المشار إليهم الجلوس مع أي مسؤول للسلطة المحلية مطالبين بعقد لقاء مع عامل إقليم طاطا عبد الكبير طاحون الذي ما يزال يرفض حسب مصادر من عمالة الإقليم الاستجابة للمحتجين. وفي اتصال هاتفي مع "هسبريس" أكد أحد المحتجين أن سكان إكضي ضاقوا ذرعا بكثرة الوعود وقرروا أن يخوضوا ما أسماه المتحدث انتفاضة إلى غاية تحقيق مطالبهم، وأشار المتحدث نفسه إلى أن اعتصام السكان لم يأتي إلا بعد سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية منذ فبراير الماضي، واشكال نضالية أخرى خاضها السكان أيام فقط قبل انتخابات 25 نونبر، وهدد المتحدث المذكور بتصعيد الاحتجاجات وخوض أشكال أخرى ستعرف حضور ابناء إكضي المزاولين لأنشطة تجارية بمدن مغربية متفرقة.