هدد حوالي 300 مواطن من سكان دوار أنغريف ودوار الجباير بجماعة أم الكردان (14 كلم عن طاطا المدينة) بمقاطعة الاستفتاء على الدستور يوم فاتح يوليوز احتجاجا على ما يقولون عنه إقصاء وتهميشا مقصودا لهم من طرف السلطة المحلية والإقليمية وحرمانهم مما يعتبرونه حقهم في الاستفادة من بطائق الانعاش الوطني إسوة بغيرهم من سكان جماعتهم. وخرج المحتجون مساء يوم الاثنين 27 يونيو 2011 في حدود الساعة السابعة مساء، في مسيرة عفوية متجهين صوب مقر قيادة أديس، قبل أن يقرروا الاعتصام وسط الطريق الوطنية رقم 12 المؤدية إلى مدينة طاطا، وقال متدخلون في كلمات ألقيت في الاعتصام إن المحتجين لن يخلو الطريق إلا بعد أن تستجيب السلطات لمطالبهم ومؤكدين عزمهم على الاستمرار في قطع الطريق أمام مستعمليها في حالة تماطل وتسويف عامل الإقليم في ايجاد حل دائم لمشكل الإنعاش الوطني. ورفع المحتجون شعارات أعلنوا فيها مقاطعتهم الاستفتاء على الدستور مرددين "فالاستفتاء بغيتونا وفي الانعاش نسيتونا" و"الدستور هاهو والمساواة فينا هي"، كما ردد سكان دوار انغريف والجباير المشار إليهم شعارات تطالب بتمكينهم من الاستفادة من بطائق الانعاش الوطني على قدم المساواة مع غيرهم من السكان. وينتقد المحتجون طريق تدبير عامل إقليم طاطا عبد الكبير طاحون لملف الإنعاش الوطني، متهمين إياه بمحاباة توجه سياسي معين في المنطقة وتوزيع بطائق الإنعاش على المنتسبين إليه، كما هاجم المحتجون عامل طاطا وقائد أديس مرددين "يا قائد خاف الله المسكين ليه الله" داعين العامل إلى التعامل بعدل بين جميع سكان طاطا والابتعاد عن "إغداق" من يواليهم من المال العام والامتيازات التي يتيحها له موقعه على رأس السلطة في إقليم طاطا. وخلّف اعتصام سكان أنغريف وسط الطريق المؤدية إلى طاطا فوضى عارمة في صفوف مستعملي الطريق، حيث شوهدت سيارات وحافلات واقفة تنتظر فض الاعتصام، ومنهم من حاول المرور عبر مسالك أخرى لكن دون جدوى. يشار إلى أن قطع الطريق أصبح أسلوبا في الاحتجاج بطاطا منذ تعيين عبد الكبير طاحون عاملا على إقليم طاطا خلال دجنبر 2010، مما جعل متتبعين للشأن المحلي بطاطا يرون في ذلك فشلا للعامل الجديد في تدبير الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة.