تدخلت قوات الأمن بمدينة فم الحصن بإقليم طاطا الأحد 17 أبريل في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا لتفكيك معتصم كان سكان المدينة قد نصبوا خيامه منذ يوم الخميس 14 أبريل احتجاجا على ما قالوا عنه تهميشا وإقصاء يطال مدينتهم. وعُلم من مصادر كانت بداخل المعتصم الاحتجاجي إن قوات الأمن تدخلت بدون سابق إنذار وقامت بهدم خيام المعتصم العشرة، مما تسبب في ترويع المعتصمين وهم نيام ومنهم نساء وأطفال حسب المصادر المشار إليها، وخلّف التدخل الأمني حالة من الهلع في صفوف ساكنة المدينة والمداشر المجاورة لها، حيث حج مآت المواطنين إلى مكان المعتصم لحظات بعد تفكيكه، مستنكرين التدخل الأمني، ومحملين مسؤولية ما سيترتب عنه من أضرار نفسية ومادية لباشا مدينة فم الحصن. والتحق عبد الكبير طاحون عامل إقليم طاطا صباح الأحد رفقة عدد من من مسؤولي الأمن الوطني والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بمدينة فم الحصن التي تبعد عن طاطا المدينة بحوالي 140 كلم في اتجاه كلميم، لكن المحتجين رفضوا الجلوس معه، مطالبين بإيفاد لجنة من ولاية كلميمالسمارة بسبب ماقالوا عنه نكث عامل طاطا لوعوده لهم في لقاء سابق بينهم في فبراير الماضي. ويخوض سكان مدينة فم الحصن منذ 20 فبراير أشكالا احتجاجية تنوعت بين الوقفات والمسيرات والاعتصامات، مطالبين بإقالة باشا المدينة وحل مشاكل اجتماعية ذات علاقة بالتطبيب والشغل والإنعاش الوطني، كما يرفض سكان فم الحصن من خلال احتجاجاتهم التقطيع الترابي المُقترح من طرف لجنة عزيمان والذي ألحق إقليم طاطا بجهة سوس.