قامت قوات الأمن صباح يوم الثلاثاء 15 مارس 2011، بتدخل عنيف لتفكيك خيام لمعتصمين بمدينة خريبكة كانوا يطالبون بتشغيلهم ب"المكتب الشريف للفوسفاط". ووصف شهود عيان التدخل الأمني ب"المجزرة"، فيما تحدثت مصادر من عين المكان عن وقوع ضحايا إصاباتهم خطيرة ما زال يجهل مصيرها، مثل حالة حارتي سفيان الذي نقل إلى بالمستشفى الإقليمي بخريبكة بعد أن "تم تعذيبه بشكل وحشي من طرف قوات القمع"، على حد ما قاله نفس الشهود. ونقلت نفس المصادر لموقع "لكم" أن قوات الأمن تدخلت بعنف لتفريق مواطنين كانوا يعتصمون منذ 25 يوما أمام إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة. وأوضحت نفس المصادر أن الأمر يتعلق بأبناء متقاعدي "المكتب الشريف للفوسفاط" كانوا يطالبون بأولويتهم في التشغيل في المكتب من خلال تفعيل أحد فصول القانون المنجمي القاضي بتشغيل أبناء المتقاعدين. من جهتها وروت مصادر حقوقية من المدينة، أن المعتصمين فوجئوا بالهجوم عليهم ليلا وهم نيام، حيث تمت مباغثتهم على الساعة الخامسة صباحا في خيامهم، معتبرة أن ما حدث هو بمثابة إعادة تكرار لسيناويو تفكيك مخيم "إكديم إزيك" بالعيون والذي ذهب ضحيته عدة قتلة نهاية شهر نوفمبر 2010. وأضحت المصادر أن السلطات استعملت مختلفة أنواع "القوات القمعية والمخابراتية المدججة بالهروات وكل أساليب البطش والتقتيل". ، وذكرت ذات المصادر أن "مواجهات اندلعت بين المعتصمين وقوات الأمن وما زالت جارية لحد الساعة (15.58 بعد الظهر) وتقودها النساء بالخصوص اللواتي يتعرضن للتنكيل بشكل همجي غير مسبوق". ووصفت المصادر المواجهات ب"الانتفاضة العارمة التي سقط على إثرها عدة ضحايا حسب شهادات من الميدان، كما تم إحراق عدة سيارات وإحدى إدارات الفوسفاط". وقالت المصادر أن هذه المواجهات أسفرت عن "إصابة العديد من المواطنين أغلبهم نساء، إصابة بعضهم جد خطيرة، وقد نقل حوالي 100 مصاب ومصابة إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة وأن العدد مرشح للارتفاع بسبب المواجهات الجارية حاليا"