أفادت مصادر إعلامية من منطقة الريف أن بلدة إمزورن شهدت اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل أحد رجال الأمن، حيث استعملت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق جموع المحتجين وذلك بعد أعمال التخريب والشغب التي أودت بحياة خمسة أشخاص أمس الأحد بالحسيمة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن إرسال تعزيزات أمنية إلى أجدير، مسقط رأس الأمير عبد الكريم الخطابي. وأفاد شهود عيان لموقع "ريف ناو" المحلي أن فرقا من قوات مكافحة الشغب والقوات المساعدة تدخلت لتفريق مظاهرة شارك فيها العشرات من الشبان المطالبين بإطلاق سراح بعض التلاميذ الذين اعقلوا في أحداث يوم أمس بالحسيمة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين. كما أكد شهود عيان أن سيارة للشرطة كانت تسير بسرعة جنونية فقامت بدهس طفل كان في طريقها، تم نقله إلى المستشفى على وجه السرعة، قامت بإحراق سيارتين تابعتين لقوات التدخل السريع، وهناك حديث عن مقتل أحد عناصر الأمن بعين المكان . من جهة أخرى ذكرت مصادر موثوقة أن مواجهات دامية تدور رحاها بجامعة محمد الأول بين طلبة ينحدرون من إقليمالحسيمة و قوى الأمن، وذلك على خلفية التدخلات الأمنية العنيفة بمدينة ايمزورن. وأكدت ذات المصادر أن المواجهات تعرف أوجها في هذه الأثناء،و من المحتمل أن تعرف منحى تصاعديا في ظل استمرار الاعتقالات و المواجهات بالحسيمة. و أكدت نفس المصادر ان طلبة جامعة محمد الأول بوجدة و المنتمين لإقليمالحسيمة، قد قاموا باحتجاجات داخل الحرم الجامعي تضامنا مع ساكنة ايمزورن التي تدخلت فيها قوى مكافحة الشغب مستعملة الرصاص المطاطي و القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما أن مصادر من بلدة أجدير، مسقط رأس الأمير عبد الكريم الخطابي، أفادت بأن تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى المنطقة تحسبا لاندلاع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية "ماب" أن الجثث الخمسة التي عثر عليها متفحمة بداخل إحدى الوكالات البنكية أمس الأحد بمدينة الحسيمة هي لمشاغبين حاولوا نهب الوكالة، إثر المظاهرات التي شهدتها المدينة والتي تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. هذا وكان وزير الداخلية المغربي، الطيب الشرقاوي، قد ذكر صباح اليوم الاثنين أن أعمال الشغب التي عقبت المظاهرات السلمية التي شهدتها عدة مدن مغربية، أمس الأحد، خلفت 5 قتلى سجلوا في مدينة الحسيمة بالريف و128 جريجا بعموم البلاد من بينهم 115 من عناصر الأمن. وأشار وزير الداخلية، خلال ندوة صحفية بالرباط أن الضحايا الخمسة الذين قتلوا في أعمال الشغب بمدينة الحسيمة وجدوا جثثا متفحمة بداخل إحدى الوكالات البنكية التي تم إحراقها من طرف المشاغبين كما أعلن أن تحقيقات قضائية قد فتحت بخصوص هذه الخسائر البشرية التي كانت أقواها بمدينة الحسيمة.