عاشت منطقة أقا الأربعاء 14 دجنبر 2011 يوما وُصف بالاستثنائي بعد أن غادر جميع سكان مدشر تكاديرت التابع لجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك (66 كلم عن طاطا) مدشرهم في اتجاه منطقة "أسول" التي يقولون أن مستثمرا فلاحيا استحوذ بها على أراضي جموع خاصة بمدشرهم بدون وجه حق واعتصموا بها وقاموا بإحراق جرافة وجرار من الحجم الصغير وأحرقوا قنوات للري بالتنقيط وكل التجهيزات التي وجدوها بالأرض محط النزاع. ومكث سكان تكاديرت البالغ عددهم حوالي 1500، أزيد من ست ساعات بالأرض المذكورة بعد أن قاطع أبناؤهم الدراسة، مهددين بقتل كل من يقترب منهم خاصة المستثمر الفلاحي الذي يتهمونه بالاستيلاء على أرضهم وحارس الأرض الذي لاذ بالفرار لحظات قبل وصولهم إليه. ولم تفلح جهود السلطة المحلية في ثني سكان تكاديرت عن احتجاجاتهم إلا بعد حضور عامل طاطا عبد الكبير طاحون الذي اضطر إلى مغادرة مقر العمالة للجلوس مع المحتجين بالأرض التي يعتصمون بها بعد أن رفضوا اختيار لجنة للحوار معه. طاحون الذي كان مرفوقا بأحد أكبر سماسرة الأراضي بالمنطقة حسب فاعلين بأقا وعد المحتجين بوقف كل أشغال التهيئة التي باشرها المستثمر الفلاحي شريطة أن يخلوا الأرض ويتركوا الفرصة لتأخذ العدالة مجراها. وتعود تفاصيل القضية إلى السنة الماضية بعد أن اعتبر سكان مدشر تكاديرت أن مستثمرا فلاحيا استولى على أرض تابعة لأراضي الجموع تبلغ مساحتها حوالي 75 هكتار، في الوقت الذي يؤكد فيه المعني أنه اشترى الأرض من ماله الخاص ويقوم بإعدادها لتكون ضيعة فلاحية ستعود بالنفع على المنطقة على حد تعبيره. يشار إلى أن الاحتجاجات التي تعرفها منطقة طاطا تزايدت بشكل ملحوظ منذ تعيين عبد الكبير طاحون عاملا لطاطا في دجنبر 2010، دون أن يستطيع أن يجد لها حلا بل من الفاعلين بطاطا من يتهمه شخصيا بالوقوف وراء الاحتجاجات بشكل غير مباشر بدعمه لمنتخبين بالإقليم دون آخرين، وصمته على لوبيات العقار و"الفساد" بالإقليم حسب الفاعلين المشار إليهم.