يخوض حوالي 300 من سكان مدينة أقا (60 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) اعتصاما لمدة 36 ساعة منذ الجمعة 8 أبريل 2011، واختار المعتصمون ساحة أمام باشوية المدينة لنصب خيامهم "النضالية" تعبيرا منهم عما قال عنه عضو في تنسيقية أقا من أجل التغيير المنظمة للاعتصام عن عزم التنسيقية المضي في تنفيذ برنامجها الاحتجاجي من أجل إثارة انتباه المسؤولين مركزيا إلى المشاكل الاجتماعية التي يعيشها سكان المنطقة خاصة المتعلقة بالصحة والتعمير و"نهب" الأراضي والتعليم ومشاكل أخرى كانتشار دور الدعارة وقلة بطائق الإنعاش الوطني. ويعرف معتصم سكان أقا حسب مصادر من عين المكان تجاوبا وُصف بغير المتوقع من طرف نساء المدينة وشبابها، بالإضافة إلى انضمام ممثلين عن سكان جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك القريبة من أقا، ونقلت مصادر "هسبريس" أن المعتصم تسوده "روح نضالية عالية" ممزوجة بتقاليد المنطقة، حيث عمد المعتصمون إلى شرب الشاي على الطريقة المحلية وترديد أغاني من الفلكلور المحلي الذي يتغنى بتاريخ أقا ورجالاتها. وكانت تنسيقية أقا من أجل التغيير قد هددت في بيان لها بتنظيم مسيرة إلى عمالة إقليم طاطا ثم مسيرة إلى الرباط قبل أن تدخل في اعتصام مفتوح بإحدى الساحات العمومية. وكان العشرات من سكان جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك القروية (7 كلم عن أقا) قد نظموا مسيرة على مسافة 4 كيلومترات الرابطة بين مدشر الرحالة ومدشر تكاديرت بالجماعة ذاتها، وردد المتظاهرون شعارات منددة بغياب طبيب بمستوصفهم القروي، وبما قالوا عنه تعقيد مساطر البناء والتعمير. وفي السياق نفسه خرجت للعلن حركة احتجاجية جديدة بجماعة إسافن (90 كلم عن طاطا في اتجاه تارودانت)، تحمل اسم تنسيقية إسافن من أجل التغيير، وقد نظمت التنسيقية المشار إليها مسيرة يوم الخميس 7 أبريل بمركز جماعة إسافن ووقفة أمام القيادة، تُوجت بلقاء مع قائد المنطقة وعد من خلاله بدارسة الملف المطلبي للمحتجين. ويطالب سكان جماعة إسافن بمجانية رخص البناء وبمحاربة الخنازير البرية، وتجهيز المركز الصحي للجماعة، بالإضافة إلى الزيادة في الحصة المخصصة للمنطقة من الدقيق المدعم مع تحسين جودته، وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في مشاريع إصلاح المؤسسات التعليمية، كما يطالب سكان الجماعة المذكورة حسب ملفهم المطلبي – توصلت "هسبريس" بنسخة منه- بتمكين طلبة والمعطلين وأرامل المنطقة من بطائق الإنعاش الوطني وتجهيز دار الشباب بالمعدات الضرورية و إنشاء مركب رياضي و ثقافي يستجيب لحاجيات شباب الجماعة.