ندد نشطاء بإقليم طاطا بخطورة زراعة البطيخ الأحمر ومدى انعكاس ذلك على الواحات التي تشهد نقصا كبيرا في فرشاتها المائية، ليختاروا تداول هاشتاغ ” أوقفوا زراعة البطيخ بواحاتنا” في خطوة من شأنها تحقيق مطلبهم. ويعتبر إقليم طاطا النقطة الإستراتيجية للفلاحين الكبار الذين كانوا يستثمرون ويمارسون زراعة البطيخ بزاكورة وفم زكيض، حيث أصبحت هذه الأخيرة تعاني من شبه جفاف في فرشاتها المائية بسبب توافد العديد من الفلاحين، وتخصيص تلك المناطق لزراعة البطيخ كونها مكانا خصبا ومناخا مناسبا لإنتاج البطيخ حيث يتميز مناخها بارتفاع درجة الحرارة وفرشة مائية مهمة. وسبق لموقع “نون بريس” أن سلط الضوء على الموضوع وتوضيح ما ستآل له واحات إقليم طاطا، شأنها شأن زاكورة. ومخافة من تكرار نفس السيناريو الذي حصل بفم زكيض حيث عانى أهالي هذه الجماعة من جفاف حاد كاد يموت سكانها عطشا لولا الألطاف الإلهية؛ أحست ساكنة إقليم طاطا بخطورة الوضع وخرج نشطاء بالإقليم ليطالبوا السلطات بوقف الترخيص للفلاحين لزراعة فاكهة البطيخ. ورغم كل النداءات ومطالب المواطنين إلا أن السلطات المعنية بالأمر لا زالت تسمح وترخص وتشجع بالاستمرار في زراعة الفاكهة السالفة الذكر. ويذكر أن بطيخة واحدة تستهلك ما يقدر بطنا من الماء أي 95 لترا على حد التقدير للكيلوغرام الواحد، خصوصا وأن إقليم طاطا يعاني من نذرة التساقطات المطرية التي يمكن لها أن تعوض ما تم استنزافه.