شنت شرفات افيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء حربا ضروسا على فاكهة البطيخ الاحمر "الدلاح"، وجعلته في قائمة الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية لبعض المناطق المغربية بجهة سوس ماسة درعة، وهي المناطق التي تحتاج، برأي الوزيرة التقدمية، إلى المياه لأغراض زراعية اكثر أهمية من الدلاح كإنقاذ الواحات من الجفاف. وكتبت افيلال على صفحتها تدوينة تطالب فيها الفايسبوكيين المغاربة باستحضار العقل في هذه المسالة، ومساعدتها على اتخاذ قرار اعتبرته "جريئا" يقضي بمنع زراعة البطيخ الاحمر باقليم زاكورة، وهي الزراعة التي أكدت جل الدراسات المنجزة في هذا الباب أن المنطقة فعلا بدأت تفقد مابقي من مياهها لهذا السبب، بحيث اكدت دراسة قامت بها جهات مختصة بأن كيلوغراما من البطيخ الاحمر يستلزم 1طن من المياه. وكتبت أفيلال في تدوينتها "عندما يحضر صوت العقل و الحكمة و التبصر…عندما نغلب المصلحة العامة عن المصالح الذاتية…قرارات جريئة اتخذت، بمشاركة الجميع"، مشيرة الى انه على إثر اللقاء التواصلي حول إشكالية الماء بإقليم زاكورة تم وقف زراعة البطيخ الأحمر أو "الدلاح" بالإقليم، كما تم سن حملات تحسيسية و توعوية لفائدة الفلاحين والمزارعين لحثهم على العدول عن هذا النوع من الزراعة المستهلكة للماء والتوجه نحو فلاحة مناسبة للظروف المناخية للمنطقة و الموارد المائية المتوفرة.