أطلقت عائلات الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني نداء منددا باستمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي لابنيهما، ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، مؤكدة أنه في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف. وأشارت العائلات في ذات النداء، أن أملها وبغض النظر عن الاقتناع العميق ببراءة أبنائها وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، يصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات. وأضافت " أنه أمام استمرار هذا الوضع قرر عمر وسليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا لهم، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ أزيد 3 أسابيع، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير في اليومين الماضيين ، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 22 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 17 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا بعد 22 يوما استجابة لمناشدة عائلته ومقربيه ." استحضارا لكافة هذه المعطيات فإننا كعائلات متخوفة على مصير سليمان الريسوني وعمر الراضي : ودعت عائلة الراضي والريسوني إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد 2 ماي في ساحة ماريشال بمدينة الدارالبيضاء على الساعة الثالثة مساء، تنديدا باستمرار اعتقالهما ولتجديد المطالبة بالإفراج الفوري عنهما، داعية جميع الهيئات والإطارات السياسية والحقوقية والنقابية، وكافة المواطنات والمواطنين من كافة الحساسيات المجتمعية إلى التعبئة لها والمشاركة فيها وإنجاحها، في احترام تام للإجراءات الاحترازية. ودقت العائلات ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي جد الحرج لعمر وسليمان، محملة الدولة والأجهزة المسؤولة، مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان، وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها، مستغربة استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله. وأكدتا أنهما لسن ضد المحاكمة لكن مع محاكمة عادلة تتساوى فيها جميع الأطراف وتحفظ فيها حقوق الجميع دون تمييز، مجددة مطلبهما الثابت بالإسراع اليوم قبل الغد بتمتيع عمر الراضي وسليمان الريسوني بالسراح المؤقت. وعبرت العائلات عن اعتزازهما بحجم التضامن الهائل مع الصحفيين عمر الراضي و سليمان الريسوني في الأيام القليلة الأخيرة من كافة الفعاليات الوطنية والدولية (سياسيين، مثقفين، فنانين، صحافيين)، داعية الجميع إلى المزيد من التعبئة دفاعا عن حق عمر وسليمان في الحياة وفي محاكمة عادلة.