أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال أمام مقر البرلمان بالرباط، وذلك ضد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين. وتأتي هذه الدعوة للاحتجاج، حسب بلاغ لمجموعة العمل، على إثر هبّة الشعب الفلسطيني حماية للقدس والأقصى، وأمام جرائم الإرهاب الصهيوني. واعتبرت المجموعة أن ما يجري على أرض فلسطين من هبة مقدسية وتطورات، يتطلب مبادرات داعمة على مدى الساحات العربية والإسلامية، ومن طرف أحرار العالم، من شأنها انخراط الجميع في حماية القدس والأقصى والتصدي للإجرام الصهيوني.
ودعت مجموعة العمل الوطنية إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية، دعما لهبّة الشعب الفلسطيني، ونصرة له. ومنذ بداية شهر رمضان، تمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من الجلوس وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية في منطقة "باب العامود"، أحد أبواب المسجد الأقصى، من دون أن تفسر سبب المنع، ما تسبب بنشوب مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وبلغت المواجهات ذروتها، الخميس، بعد قيام مستوطنين إسرائيليين باعتداءات على فلسطينيين بأنحاء القدسالمحتلة. ومنذ الخميس، أصيب 110 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين، فيما اعتُقل أكثر من 50 شابًا آخرين. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على "تهويد" القدس، التي تعتبرها، بشطريها الغربي والشرقي، عاصمة موحدة وأبدية لها. ويتمسك الفلسطينيونبالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.