- تحدث الشيخ السلفي أبو حفص الذي توبع بتهم ثقيلة على خلفية اتهامه بالتورط في أحداث "16 ماي"، عن استفادته من "الخلوة الشرعية"، وحصوله على مفاتيح البيوت التي كان "يمارس" فيها المعتقلون السياسيون "حق الخلوة الشرعية". وقال أبو حفص في حوار مطول مع "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم 19 فبرابر، "شخصيا استفدت من الخلوة الشرعية، وابني يبلغ من العمر ست سنوات، أي أنه ثمرة هذه الخلوة الشرعية، لما انتقلت إلى سجن بوركايز، بعد أن انفرجت الأحوال، لم أكتف فقط بالخلوة الشرعية، بل كنت مواظبا على ممارسة لعبة كرة القدم يومي السبت والأحد، متناسيا أني داخل سجن محاط بأسوار". وأضاف أبو حفص في حديثه "أعتقد أنني استغليت كل لحظات السعادة في السجن بما في ذلك لحظات الخلوة الرائعة التي كنت أنسى فيها كل شيء، كانت تنطلق من الساعة التاسعة صباحا، وتنتهي حوالي الساعة الخامسة والنصف". وأوضح قائلا "لا أخفيكم أنني لم أكن أتذكر أنني في السجن إلا عند حلول الخامسة والنصف، راودنا الشك وأثرنا احتمال أن تخضع خلوتنا الشرعية للمراقبة، وأن نكون موضوع تلصص أو تجسس، لكن الشك ظل ضعيفا، لعدة أسباب منها أنه استثناء بسجن بوركايز، الإدارة كلفت المعتقلين ببناء الغرف الخاصة بالخلوة الشرعية، فكان ذلك مطمئنا أكثر خاصة بعد أن كلفنا ببناء الغرف وبوضع الأبواب والمفاتيح التي كانت معي، وبالتالي لم تكن تمة إمكانية لتجسس علينا".