بادر الشيخ أبو حفص رفيقي، أحد أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، إلى تقديم تعزيته في وفاة الناشطة الحقوقية آسية الوديع، المشهورة بلقب "ماما آسية"، التي وافتها المنية صباح يوم الجمعة الماضي بعد معاناتها مع مرض عضال أفضى بها في نهاية المطاف إلى الالتحاق بالرفيق الأعلى. وقال أبو حفص في صفحته الشخصية في موقع الفيسبوك إن البعض يعيب على الراحلة آسية الوديع توجهها الفكري، وينقم عليها آخرون بعض سلوكياتها في الحياة، لافتا إلى أنه "من باب الإنصاف لا يمكنني في هذه المناسبة إلا أن أتذكر أيادي السيدة آسية الوديع البيضاء علينا ونحن معتقلون محبوسون ظلما وعدوانا". وتابع المعتقل الإسلامي السابق بالقول "أتذكر أيضا كيف ساهمت الوديع في تخفيف كثير من مآسي المعتقلين، وهذا ما يعرفه كل من كان معتقلا معنا، ولا أنسى أنها زارتني داخل زنزانتي وأنا مضرب عن الطعام عام 2005، وكيف تدخلت وسعت حتى فككنا الإضراب بشروط جد مقبولة كان من أثرها الإفراج عن مئات المعتقلين وتحسين ظروف السجن بشكل غير مسبوق"، يقول أبو حفص. واسترسل أبو حفص متذكرا بعض المبادرات الطيبة للراحلة "ماما آسية"، ومن ذلك تدخلها لصالح المعتقلين الإسلاميين في سجن أوطيطة، واسألوا المعتقلين الإسلاميين في سجن عكاشة يضيف المتحدث ، حتى نسجت مع بعضهم علاقات خاصة استمرت إلى ما بعد إطلاق سراحهم". وزاد الداعية السلفي بالقول: "أذكر يوم ضقت بوجودي في سجن عكاشة، فتدخلت آسية لنقلي إلى سجن بوركايز يوم السبت مع أن القانون لا يسمح بذلك"، وزاد أبو حفص بأنه "لكل هذه الأسباب وغيرها لا يسعني إلا إنصاف هذه المرأة والاعتراف بما كان لها من فضل والدعاء لها بالمغفرة والرحمة"، قبل أن يقدم التعازي لأفراد عائلتها والدعاء لهم بأن يرزقهم الله الصبر والسلوان.