وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، يومه الأربعاء، سؤالا كتابيا إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، يسائله فيه عن تصاعد التعنيف الوحشي الممنهج في حق المغاربة القاصرين بمراكز احتجاز المهاجرين بإسبانيا. وأشار الفريق البرلماني في السؤال الذي قدمته النائبة مريم وحساة، إلى شريط الفيديو الذي تم تسريبه يوم أمس، ويوثق لجريمة تعنيف بشعة لمجموعة من الفتيان المغاربة على يد حراس أمن إسبان، بمركز احتجاز بلاس بالماس، والذي فضح ما أصبح سياسة تمييزية وعنصرية ممنهجة، تمارسها سلطات الهجرة الإسبانية ضد المهاجرين المغاربة. وأضاف السؤال أن هذه السياسة تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان، وحقوق الطفل بشكل خاص. ولفت السؤال إلى أن هذه الواقعة تأتي بعد فترة قصيرة من الصدمة التي شكلتها قضية مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري "فلويد المغربي"، في مركز احتجاز القاصرين بألميريا على يد ستة من حراس الأمن، والتي لم تعرف تحركا قويا من الجانب المغربي، لأجل الضغط من أجل محاكمة المتورطين، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة في حق المهاجرين المغاربة، وللممارسات اللاإنسانية والتمييزية في حقهم من طرف السلطات الإسبانية. وساءلت النائية وزير الخارجية عن التدابير التي قامت بها وزارته لمساندة وحماية حقوق المغاربة ضحايا الانتهاكات الموثقة في الشريط المصور، وكذا عن السيسة الحكومية لمتابعة وضعية المغاربة، وخاصة القاصرين منهم، ضحايا الهجرة غير النظامية المحتجزين بالخارج، وبإسبانيا على وجه الخصوص. وكان شريط الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، قد خلف صدمة كبيرة لدى الرأي العام، حيث يظهر الشريط تعرض عدد من الفتيان المغاربة للتعنيف بالضرب والرفس والصفع على يد حراس أمن إسبان، وإغماء أحدهم، في الوقت الذي يتعالى صراخ وبكاء الفتيان المغاربة.