تقدم ائتلاف، مكون من محامين، وجمعيات المجتمع المدني، بشكاية أمام القضاء الإسباني، من أجل إعادة فتح تحقيق، في واقعة وفاة القاصر المغربي، إلياس الطاهري، في مركز القاصرين في ألميريا الإسبانية، مطالبين بكشف المسؤولين عن وفاته. وعبر الائتلاف، الذي أطلق عليه اسم "العدالة من أجل إلياس"، عن صدمته بعد أن تابع شريط الفيديو، الذي نشرته صحيفة الباييس الإسبانية لحادثة الوفاة، موضحا، في بيان له، أن تقرير الطب الشرعي، المنجز على إثر الحادثة، وكذلك فيديو التدخل، يشير إلى أن الوفاة نتجت عن اختناق حاد، وأن القاصر المتوفى لم يبد أية مقاومة. وأشار الإئتلاف نفسه إلى أن الحادث المذكور يذكر بصفة مؤلمة بحادث القتل العنصري، الذي تعرض له المواطن الأمريكي، جورج فلويد، الذي أدى إلى حدوث مظاهرات ضخمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعتبر المصدر نفسه أن حادث وفاة القاصر إلياس الطاهري في مركز القاصرين، يعتبر خرقا خطيرا لحقوق الإنسان، مطالبا الدولة الإسبانية بفتح تحقيق من جديد في أقرب الآجال، وكشف المسؤولين عن خنقه، الذي يعد، بحسب الائتلاف، جريمة قتل عن سبق إصرار وترصد مكتملة الأركان، ودعا إلى كشف ملابسات الحادث، وحول ما إذا كانت له علاقة بتوجهات عنصرية لمسؤولي المركز. وقرر الائتلاف، الذي يضم شخصيات من إسبانيا، والمغرب، نفض الغبار عن ملف وفاة إلياس الطاهري، والضغط من أجل أن لا يتم إقبار قضيته، لاسيما أن محكمة ألميريا في المرحلة الابتدائية وضعت الملف في الحفظ. يذكر أن إلياس الطاهري، البالغ من العمر، قيد حياته، 18 سنة، والمتحدر من مدينة تطوان، هاجر صوب إسبانيا، ولقي حتفه داخل مركز أوريا للأحداث في ألمريا، في يوليوز 2019، بطريقة تشبه إلى حد كبير وفاة الأمريكي جورج فلويد، الذي أشعل فتيل احتجاجات العنصرية، أخيرا في أمريكا. واحتجز الطاهري، قبل وفاته، في مركز احتجاز المجرمين الأحداث في تيراس دي أوريا بألميريا، وربط بشكل مقلوب، من قبل 6 من حراس الأمن، وقدمت قضيته على أنها وفاة عنيفة عرضية، على الرغم من أن شريط فيديو الأحداث، الذي نشرته "الباييس"، يتعارض مع التقارير المنجزة.