لازالت تداعيات وفاة المغربي إلياس الطاهري، 18 سنة، بالجنوب الاسباني ترخي بظلالها في الجارة الشمالية للمغرب بعدما أسر لصديقته، في رسالته الأخيرة قبل وفاته، بأنه غير متورط في ملفات سوء السلوك. وكشفت يومية "إلباييس" الإسبانية الواسعة الانتشار الرسالة الأخيرة التي كتبها الفتى المغربي إلياس الطاهري، الذي توفي في مركز القاصرين أوريا بمدينة ألميريا، والذي خلقت وفاته ضجة كبيرة بعدما كشف تقرير صحفي إسباني مسببات الوفاة، والتي شبهها بحالة المواطن الإفريقي جورج فلويد. وجاء في الرسالة الأخيرة للضحية المغربي ما يلي "عزيزتي لوسيا: إشتقت إليك كثيرا، أولا الطعام هنا لا قيمة له لكن "البيتزا" أفضل من تلك الموجودة في قرطبة، سأخبرك عن وضعيتي، أنا بخير ولم أعد أخضع لبروتوكول منع الانتحار (إجراء يحد من الحرية ويزيد من السيطرة على السجناء) أشارك الغرفة مع مغربي، أعمل في مجال الخزف وأدرس.. شيء مهم، منذ وصولي إلى هنا ليس لدي ملف ولم أفقد النقاط أيضا". وتابعت "الباييس": كانت الرسالة الأخيرة لإلياس، 18 سنة، قبل وفاته في مركز احتجاز المجرمين الأحداث في تيراس دي أوريا بألميريا، عندما تم ربطه، بشكل مقلوب، من قبل 6 من حراس الأمن، وتم تقديم قضيته على أنها وفاة عنيفة عرضية على الرغم من أن شريط فيديو الأحداث، الذي نشرته " الباييس"، يتعارض مع التقارير المنجزة".