كشف شريط فيديو بثته جريدة الباييس الاسبانية، على صفحتها بالويب، عن حادث مروع راح ضحيته قاصر مغربي في 18 من عمره، العام الماضي، خلال مقامه بمركز لاستقبال القاصرين بألميرية يسمى "تيراس يو اوريا"، حيث تعرض لعنف من طرف ستة حراس بذات المركز، وذلك يوم فاتح يوليوز من العام الماضي 2019. الواقعة التي كانت قد هزت الرأي العام، المغربي والاسباني حينذاك، كانت قد دفعت نحو فتح الملف لإجراء تحقيق، حيث كان التقرير الشرعي حينذاك قد اوضح ان الضحية توفي بعد اصابته بضيق في التنفس، وهو ما تسبب له في ازمة قلبية، وهو عكس ما يظهره الشريط، القديم التسجيل، الحديث البث، والذي جعل واقعة، مقتل القاصر المغربي، شبيهة بواقعة مقتل المواطن الامريكي فلويد، مؤخرا بيد عناصر الشرطة. وكانت منظمات حقوقية مغربية واسبانية، قد دخلت حينذاك على الخط، وطالبت بفتح تحقيق نزيه، لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، خصوصا وان ذات المراكز شهد حالات تعذيب سنوات2003 و 2015، عندما تم تسريب مقاطع فيديو استعمال العنف المفرط لاحتواء النزلاء. وفيما كان قرار القاضي المكلف بالبحث في الملف، قد اغلقه شهر يناير المنصرم، بعد انتهاء التحقيق، والذي اعتبر حادثة الوفاة، نتيجة عنف خلال اخضاع الشاب، من طرف حراس المركز، في محاولة لابعاد التهمة عليهم، وهو ما قد يضع نفس القاضي اليوم، في موقع حرج، امام تسريب الفيديو، الذي يظهر تفاصيل الواقعة. ويكشف الفيديو الذي يمتد ل13 دقيقة، ادخال ستة حراس للامن بمركز الاستقبال، للقاصر لغرفة معزولة، وهم يجرونه بعنف، قبل وضعه على سرير ووجهه للأسفل، ومن تم محاولة اخضاعه بالعنف، مربوط اليدين، فيما وضع احدهم ركبته بمقربة من عنقه، وهو ما أفضى لوفاته هناك، في ظروف كانت توصف بالغامضة. وعلمت... أن أسرة القاصر، التي كانت قد طعنت في قرار قاضي التحقيق، ستكون لديها الآن الحجة القوية، لاثبات تعرض ابنها للعنف من طرف الحراس مما أدى لوفاته. فيما ينتظر ان يتخذ المغرب، من خلال سفارته بمدريد موقفا بخصوص الواقعة، َبذلك المطالبة بفتح تحقيق مجددا للكشف عن المتورطين في واقعة مقتل القاصر المغربي، "إلياس الطاهري" مواليد مدينة تطوان.