نشرت جريدة " إيل باييس " الإسبانية، بموقعها على الأنترنيت، شريط فيديو يوثق لعملية تقييد قاصر مغربي وطرحه على الفراش من طرف ستة حراس في مركز لإيواء القاصرين بمدينة ألميرية ، بأسلوب عنيف ولمدة 13 دقيقة، مما أدى إلى اختناقه ووفاته، في حادثة شبيهة بمقتل الأمريكي جورج فلويد التي هزت العالم، غير أن مقتل القاصر المغربي تم قبل ذلك بعدة أشهر، حيث تعود وقائع الحادث إلى 1 يوليوز 2019 . وعرضت " إيل باييس " تفاصيل الحادث التي تفند خلاصة التحقيق القضائي الذي صنفه ك" وفاة عنيفة وعارضة" ، في محاولة، ربما، لتبرئة حراس المركز. القاصر المغربي إلياس الطاهري، البالغ آنذاك من العمر 18 سنة، وهو من مواليد مدينة تطوان وكان يقطن بالجزيرة الخضراء، كان يتواجد آنذاك بمركز لإيواء القاصرين بألميرية ، حيث كان متابعا بتهمة تهديد طبيبة نفسانية بسكين، حسب المصدر المشار إليه، الذي أضاف أن الضحية أدخل إلى المركز في 2 ماي 2019، ليغادره وهو ميت بعد حوالي شهرين . ويظهر شريط الفيديو ستة من الحراس يدخلون القاصر المغربي إلى غرفة تحتوي على سرير وهو مقيد اليدين، ليتم بعدها طرحه على الفراش، ويجلس عدد منهم على ظهره ورقبته لمدة 13 دقيقة، مما أدى إلى وفاته. وحاول الحراس تفسير هذا التصرف تجاه القاصر المغربي بكونه استعمل العنف ضدهم، غير أن الشريط يفند ذلك، حيث كان الضحية إلياس مقيدا، كما أن الطريقة التي لجأوا إليها لشل حركته لم تكن ضرورية ولا مبررة . وحسب نفس المصدر فقد قررت عائلة الضحية الطعن في خلاصات التحقيق حول وفاة ابنها، حيث تظهر صور الحادث مؤشرات كافية على وجود جريمة قتل.