قررت المحكمة الابتدائية بالحسيمة اليوم الخميس، تأخير محاكمة جواد أمغار الناشط ب"حراك تماسينت"، إلى غاية الرابع من شهر فبراير المقبل، حسب ما أفادت به عائلته. ويأتي هذا التأخير الثاني من نوعه من أجل استعداد هيئة الدفاع، بعدما كانت المحكمة قد قررت تأخير القضية في 14 يناير الجاري لإعداد الدفاع مع رفض ملتمس السراح المؤقت. ويتابع أمغار رهن الاعتقال بصك تهم ثقيل، يضم إهانة رجال القوة العمومية وموظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وإهانة هيئات منظمة قانونا والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة بواسطة وسيلة إلكترونية والتحريض على العصيان والتحريض على التظاهر بدون سابق تصريح بالطرق العمومية والتجمهر غير المسلح بالطرق العمومية. كما يشمل صك الاتهام تهم المساهمة في تنظيم تظاهرات غير مصرح بها والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح وعرقلة حرية العمل باستعمال التهديد وتحريض الغير على مخالفات القرارات الصادرة على السلطة العمومية في إطار حالة الطوارئ الصحية وخرق القرارات الصادرة عن السلطة العمومية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وعدم وضع الكمامة الواقية، وعدم احترام التباعد الاجتماعي. وقد جرى توقيف جواد أمغار عضو "لجنة الحراك الشعبي بتماسينت" يوم الأربعاء 13 يناير الجاري، وإيداعه السجن المحلي بالحسيمة من طرف وكيل الملك، في الوقت الذي اعتبرت الجنة أن اعتقاله يأتي على خلفية نشاطه النضالي ودفاعه عن المطالب المشروعة التي تهم الشأن العام المحلي بتماسينت. وكانت بلدة تماسينت الواقعة بإقليم الحسيمة قد عرفت احتجاجات تلت هذا الاعتقال، حيث عبر المحتجون عن غضبهم، وطالبوا بإطلاق سراح الناشط جواد أمغار، وكافة معتقلي الريف.