تعيش بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة خلال الأيام الآخرة على صفيح ساخن، بعد تجدد الاحتجاجات اليومية، بسبب اعتقال ناشط بارز فيما يعرف ب "لجنة تماسينت للحراك الشعبي". ويطالب المحتجون باطلاق سراح رفيقهم، وتنفيذ المطالب التي يخرجون من اجلها للاحتجاج منذ سنوات. وجرى اعتقال الناشط "جواد امغار" يوم الاربعاء الماضي بمدينة امزورن، ليتم احالته على انظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة، الذي وقرر ايداعه السجن المحلي بالحسيمة، ومتابعته في حالة اعتقال بتهم إهانة رجال القوة العمومية وموظفين عموميين اثناء قيامهم بمهامهم، واهانة هيئات منظمة قانونا، والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة بواسطة وسيلة الكترونية، والتحريض على العصيان، والتحريض على التظاهر بدون سابق تصريح بالطرق العمومية، والتجمهر غير المسلح بالطرق العمومية. كما تم متابعته ايضا من اجل المساهمة في تنظيم تظاهرات غير مصرح بها، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح، وعرقلة حرية العمل باستعمال التهديد، وتحريض الغير على مخالفات القرارات الصادرة على السلطة العمومية في اطار حالة الطوارئ الصحية، وخرق القرارات الصادرة عن السلطة العمومية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وعدم وضع الكمامة الواقية وعدم احترام التباعد الاجتماعي. وتعرف بلدة تماسينت منذ سنوات احتجاجات متقطعة في اطار الحراك الشعبي الذي انطلق عقب مقتل محسن فكري داخل حاوية للنفايات بمدينة الحسيمة، حيث بقيت البلدة الوحيدة التي مازالت تعرف نشاطا احتجاجيا بمنطقة الريف، الا ان هذا الاحتجاجات تصاعدت في البلدة خلال الايام الاخيرة بعد اعتقال الناشط جواد امغار.