يخوض التجار والمهنيون وأرباب المقاهي والمطاعم بالعرائش، يومه الاثنين، إضرابا إنذاريا من خلال الإغلاق الشامل للمحلات، احتجاجا على الأوضاع المأساوية التي باتوا يعيشونها. ويشتكي المضربون من الجبايات التي أثقلت كواهلهم، في الوقت الذي عانوا فيه بشكل كبير من الجائحة، وهي المعاناة التي لا تزال مستمرة، مع تقليص توقيت العمل ونسب الملء، وعدم مراجعة فواتير الماء والكهرباء، وتراكم عدد من المصاريف منها مستحقات الكراء وديون الأبناك وغيرها. وفي هذا السياق، قال نور الدين الحراق رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم إن المهنيين نبهوا الدولة والحكومة إلى ضرورة التخفيف النسبي من معاناتهم، جراء التبعات السلبية للجائحة، إلا أنه وبدل التجاوب مع مطالبهم والإقدام على خطوات تخفف عنهم، استمرت الضرائب على حالها كأنه لا وجود للوباء، وتراكمت فواتير الماء والكهرباء والكراء والقروض، ما دفع عددا من الفروع الإقليمية للإضراب عن العمل كما هو الحال في خنيفرة والحسيمة. وأضاف الحراق في تصريح لموقع "لكم" أن أرباب المقاهي والمطاعم ينسقون فيما بينهم، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئات مهنية أخرى لخوض إضراب وطني عن العمل، فالأزمة تسري على المهنيين في كل الأقاليم. وأشار الحراق إلى أن المهنيين صبروا على كل الإجراءات وتفهموها نظرا للظرفية الاستثنائية، إلا أن القرارات الحكومية تجاههم كانت أكثر من تعسفية، ولطالما صدحت أصواتهم بالمطالبة بوقف هذه التعسفات دون أن تجد آذانا صاغية، ما يجعل من الإضراب الوطني مسألة وقت فقط.