قالت آمنة ماء العينين النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، إن "البيجيدي" تراجع من حيث قدرته على ملء الفراغ السياسي على مستوى المضمون، الذي يمكن أن يشكل خلفية نظرية وسياسية لكل مشروع إصلاح أو تغيير. وأكدت ماء العينين في تدوينة على فايسبوك، أنه ليس إيجابيا بالنسبة لبلادنا انحسار النقاش السياسي وغياب الأطروحات والأطروحات المضادة واستهداف حرية التعبير والرأي والاختلاف مع الأطروحات الرسمية أو الحزبية بتعددها إن وجدت. وأشارت أن النقاش الذي أثير داخل اللجنة السياسية التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في سياق مبادرة النقد والتقييم التي أطلقها مجموعة من شباب ومناضلي الحزب هو نقاش داخلي، مضيفة " رغم أنني سأظل مؤمنة أن النقاش السياسي داخل فضاءات الأحزاب يمكن أن يصبح علنيا". وأضافت " مهما كانت الملاحظات أو التحفظات التي سجلها البعض على مبادرة النقد والتقييم منذ إطلاقها، ستظل مبادرة إيجابية قادها شباب واع بأهمية النقاش والنقد داخل فضاءات الأحزاب وداخل مؤسساتها، وسأظل مؤمنة أن النقاش السياسي يقابل بالنقاش السياسي بعيدا عن الخوض في الأشخاص ونواياهم." وشددت ماء العينين على ضرورة استمرار المجهود البيداغوجي للمزيد من التطبيع مع النقد والتفكير والتساؤل والاقتراح والفعل والمبادرة، خاصة من طرف شباب الأحزاب المسكون بالرهانات الديمقراطية بعيدا عن الرهانات الشخصية، مبرزة أن هذا الصنف من الشباب المنخرط بقناعة حقيقية، أصبح عملة نادرة داخل الأحزاب، لذلك وجب استيعابه مهما كانت حدة نقده وقسوة تقييمه وسقفه العالي في الطموح، فتلك سمة الشباب ويجب أن يظل كذلك لحفز الطموح الجماعي نحو آفاق جديدة.