قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والأسرة، جميلة المصلي، إن الحكومة اتخذت تدابير للتكفل بكل فئة من الفئات الاجتماعية الهشة في ظل جائحة فيروس كورونا. وأضافت المصلي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن وزارتها حرصت على تعبئة جميع الإمكانات الخاصة بالتدابير الحكومية، والتكيف مع ظروف الجائحة، والتتبع المستمر لوضعية المواطنين المعرضين للإصابة، لضمان حمايتهم.
المصلي أشارت إلى إطلاق مبادرات متعددة ذات طابع اجتماعي لحماية فئة عريضة من الأشخاص الذين يعيشون بوضع هش في إطار صندوق كورونا، وبتعاون مع الشركاء. وجاء الحوار مع استمرار فرض الحكومة، منذ 20 مارس الماضي، حالة طوارئ صحية، وتقيد الحركة بالمدن الأكثر تسجيلا للإصابات، للسيطرة على تفشي "كورونا"، وهو ما أضر بمصادر دخل أسر عديدة. وقررت السلطات وقتئذ إنشاء صندوق خاص لمواجهة "كورونا"، تم تعبئته بما يفوق 33 مليار درهم، لتمويل عملية تأهيل الآليات والوسائل الصحية، ولدعم القطاعات الأكثر تضررًا من الفيروس. النساء في وضع صعب بشأن النساء والفتيات اللواتي يعشن وضعا صعبا على إثر الجائحة،، أشارت إلى توفير 63 مركزا للتكفل بالنساء ضحايا العنف واستقبالهن وإيوائهن. وقالت: "تم أيضا دعم منصة للاستماع والدعم تحت اسم كلنا معكِ، الرامية إلى النهوض بوضعية المرأة وحماية حقوقها من أي انتهاك". وأوضحت أنها "منصة مفتوحة 24/24 ساعة طيلة أيام الأسبوع عن طريق خط هاتفي مباشر، إضافة إلى تطبيق ذكي يتم تحميله مجانا على الهاتف المحمول". وأكدت على الإدماج الأسري لعدد كبير ممن بقين في الشارع خلال فترة الحجر الصحي بتنسيق مع السلطات المحلية، مع تقديم مساعدات غذائية لعدد كبير من النساء الأرامل والمطلقات والمهاجرات. أطفال مشردون وبخصوص الأطفال، قالت الوزيرة إن "الحكومة وضعت خطة عمل تسعى إلى توفير عدد من الخدمات العاجلة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع". المصلي أوضحت أن الخطة تركز على حماية أطفال الشوارع من العنف وتقديم الرعاية لهم وإلحاقهم بأسرهم أو إيوائهم، ودعمهم نفسيا عن بعد من خلال مؤسسات الرعاية الاجتماعية عبر متخصصين. وقالت أيضا إنه "تم إطلاق مجموعة من المبادرات لحماية الأشخاص المشردين في الشوارع من تفشي فيروس كوفيد-19، من خلال كفالة بعضهم وإدماج آخرين في أسرهم". وأضافت: "كما قمنا بأكبر عملية جمع وإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، وكان من بينهم 417 طفلا، يمثلون قرابة 6.57 في المائة من المجموع". وأوضحت الوزيرة أن "عدد المتكفل بهم بلغ 6 آلاف و351 شخصا، بينهم 617 امرأة و4 آلاف 947 رجلا، كما تم إدماج ألفان و466 شخصا في أسرهم". ذوو الإعاقة وكبار السن وبالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، أوضحت المصلي أن "الإجراءات والتدابير المتخذة تتمثل استمرار تشجيع الاندماج المهني والأنشطة المدرة للدخل، في إطار صندوق دعم التماسك الاجتماعي، من خلال توزيع 269 شيكا لإحداث مشاريع صغرى بمبلغ إجمالي 12 مليون درهم ". وسردت المصلي مشاريع لأطفال ذوي الإعاقة تتمثل بإنجاز مهام الدوام التربوي عن بعد، وإحداث منصة رقمية لمساعدتهم، ووضع خلايا للتواصل والإرشاد والتوجيه رهن إشارة أسرهم". وأما بالنسبة لفئة كبار السن، فقد أطلقت الوزارة مرحلة ثانية تستهدف سلامة الأشخاص المسنين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، باعتبارهم الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر بسبب الجائحة، وبلغ عدد المستفيدين منها 1750 مسنا. وفيما يتعلق بإيواء هؤلاء، أوضحت المصلي أن "عدد المسنين الذين تم التكفل بهم بلغ 848 مسن، من بينهم 103 امرأة، ويمثلون أقل من 12.7 في المائة من الأشخاص في وضعية الشارع". وحتى مساء الأربعاء، بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في المغرب 169 ألف إصابة، بينها 3.027 وفاة، و139 حالة تعاف، وفق وزارة الصحة.