أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أمس الاثنين بالرباط، أنه انطلاقا من 6 يوليوز المقبل سيكون بإمكان الأشخاص في وضعية إعاقة الحصول على شهادة الإعاقة من مراكز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة. وأوضحت المصلي، في معرض ردها على سؤال محوري بمجلس النواب، أنه تمت تعبئة 26 مركزا لتوجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة على امتداد التراب الوطني وتعبئة 52 إطارا موزعين على المراكز النموذجية سيشرفون على انطلاق المشروع. وأضافت أن هذه العملية تروم تيسير وتقريب خدمة الحصول على شهادة الإعاقة لفائدة الأشخاص في وضعية اعاقة، مشيرة إلى أنه تمت رقمنة حوالي 105 ألف ملف طبي للأشخاص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى دعم مباشر في إطار تنزيل برنامج دعم التماسك الاجتماعي الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة. وأفادت أنه منذ الإعلان عن حالة الحجر الصحي، اعتمدت الوزارة وكل مكونات القطب الاجتماعي، مقاربة للوقاية وحماية الفئات الهشة، وعملت على توفير مناخ مؤسساتي للتفاعل والتجاوب مع حاجياتها، لافتة إلى أن هذه المقاربة تشمل وضع خطة عمل لملائمة عمل الوزارة مع ظروف الحجر الصحي، والقدرة على الاستجابة لحاجيات المواطنين وملائمة ظروف الاشتغال، (خطة عمل لوقاية الأطفال في وضعية هشة من عدوى فيروس كورونا وحمايتهم من العنف والإهمال)، وتعبئة كافة الفاعلين من مؤسسات عمومية وجماعات ترابية وجمعيات وخبراء وأشخاص موارد، وملائمة سلة الخدمات الاجتماعية مع ظروف الجائحة من حيث النوع وطريقة العرض وابتكار أساليب جديدة لتحسين الاستهداف، والتواصل المؤسساتي مع الفاعلين من خلال بلاغات إعلامية وغيرها. وعلى مستوى الأشخاص في وضعية الشارع، أكدت أنه تم تنظيم أكبر عملية إيواء وتتبع الأشخاص في وضعية الشارع من أجل وقايتهم من انتشار الوباء ومن جهة أخرى حماية لكرامتهم وصيانة لحقوقهم، حيث بلغت الحصيلة الميدانية لهذه العملية إلى حدود 4 ماي 2020، 6363 شخص، مبرزة أنه مباشرة بعد رفع حالة الطوارئ الصحية تدريجيا تقلص هذا العدد بتاريخ 26 يونيو 2020 إلى 3817 شخص. وأوضحت أن عدد الأطفال في وضعية الشارع بلغ بتاريخ 21 أبريل الماضي 447، وبتاريخ 26 يونيو تراجع إلى 340 طفل، بالإضافة إلى تعبئة 161 مؤسسة بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 10 آلاف و104 مستفيد ومستفيدة، حيث يبلغ مجموع المؤسسات حاليا 131. وأضافت الوزيرة أنه بتاريخ 11 يونيو الجاري تم تسجيل التكفل داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية بما مجموعه 4.926 مستفيد ومستفيدة 76 في المائة رجال، و8,4 في المائة نساء، و 8,2 في المائة أطفال، و7.3 في المائة مهاجرون، فيما استفاد من الإدماج الأسري ما مجموعه 4.341 مستفيد ومستفيدة. وعلى مستوى المرأة، تم، حسب المسؤولة الحكومية، توفير 63 مركزا للتكفل بالنساء ضحايا العنف والتي هيئت فيها الشروط الضرورية لاستقبال وإيواء الحالات، وكذلك التنسيق مع الفاعلين المحليين لحماية النساء والتبليغ والمواكبة، حسب حاجيات كل حالة. وفيما يتعلق ببرنامج اقتناء الأجهزة التعويضية والبديلة، أبرزت أنه تم في إطاره اقتناء مجموعة من الأجهزة لفائدة الأشخاص المعوزين في وضعية إعاقة حركية أو سمعية، عبارة عن معينات تقنية وأجهزة تعويضية وسماعات طبية وزرع واقتناء القوقعات الإلكترونية لفائدة 81 مستفيد.