قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن الحكومة اتخذت إجراءات متكاملة للتخفيف من أضرار جائحة فيروس كورونا على الأسر، وكذا الأشخاص في وضعية صعبة، أو هشة، مشيرة إلى فتح 51 مركزا استعجاليا لإيواء المشردين خلال هذه الفترة. وأكدت المصلي، في مقابلة مع الأناضول: أن “على رأس إجراءات الدعم الحكومي إحداث صندوق خاص بتمويل جهود محاربة تأثيرات انتشار الجائحة، بأمر من الملك محمد السادس، وجزء من موارد هذا الصندوق تُصرف في الجوانب الاجتماعية”. الوزيرة أكدت أنه “بفضل المجهود الجماعي لمختلف المتدخلين، تم تنفيذ أكبر عملية جمع، وإيواء للأشخاص في وضعية الشارع “. وأوضحت أنه “تم إلى، حدود 14 ماي الجاري، إيواء 6351 شخصا من دون مأوى، وإرجاع 2466 آخرين إلى أسرهم”. وتابعت الوزيرة نفسها أن “ضمن الأشخاص المتكفل بهم 417 طفلًا، يمثلون قرابة 6.6 في المائة”، مشيرة إلى أنه “تم إطلاق خطة عمل للوقاية، وحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى كوفيد 19، منذ مطلع أبريل الماضي، لتوفير سلة من الخدمات الاستعجالية لفائدة الأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع”. وزادت المصلي: “يستفيد 417 طفلًا في وضعية الشارع، حاليًا، من الإيواء، ويمثلون إلى حدود الساعة قرابة 10 في المائة من مجموع الأطفال، الذين تستهدفهم الخطة”، وأوضحت أنه “جرى توفير 51 مركزًا للإيواء المستعجل لهؤلاء الأطفال، خلال فترة الحجر الصحي، وإنشاء وتجهيز أزيد من 100 فضاء لتقديم مختلف الخدمات الاجتماعية، كالمواكبة الاجتماعية، والنفسية، والاستماع، والتوجيه من طرف مساعدين اجتماعيين، إضافة إلى التكفل بالإيواء المؤقت”. وأفادت المصلي أن “66 مؤسسة للرعاية الاجتماعية تستقبل 37 في المائة من الأطفال في وضعية الشارع، للوقاية، والحماية من العدوى”. كما كشفت المصلي أن “الوزارة أطلقت عدة مبادرات لمساعدة الأسر، ومواكبتها في تجاوز محنتها مع الوضع المفروض، بينها مبادرة شملت الأشخاص في وضعية إعاقة، وأسرهم”. وأوضحت المصلي أن “المبادرة شملت الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والحركية لارتباطهم في بعض الحالات بنقص في المناعة، أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي”.